أخرجه البخاري 6/241. وفي خلق أفعال العباد صفحة (33) قال: حدَّثنا محمد بن خلف أبو بكر. قال: حدَّثنا أبو يحيى الحماني. قال: حدَّثنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة. ومسلم 2/193 قال: حدَّثنا داود بن رُشيد. قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد. قال: حدَّثنا طلحة. والترمذي 3855 قال: حدَّثنا موسى بن عبد الرحمن الكندي. قال: حدَّثنا أبو يحيى الحماني، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة.
كلاهما (بُريد، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله) عن أبي بردة، فذكره.
- أثبتنا رواية طلحة، ورواية بريد مختصرة على آخره ليس فيها ذكر استماع النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى.
* * *
8924- عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ. قال:
لَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ حُنَيْنٍ، بَعَثَ أَبَا عَامِرٍ عَلَى جَيْشٍ إِلَى أَوْطَاسٍ. فَلَقِيَ دُرَيْدَ بْنَ الصِّمَّةِ. فَقُتِلَ دُرَيْدٌ وَهَزَمَ الله أَصْحَابَهُ. فَقال أبُو مُوسَى: وَبَعَثَنِي مَعَ أَبِي عَامِرٍ. قال: فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ فِي رُكْبَتِهِ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي جُشَمٍ بِسَهْمٍ، فَأَثْبَتَهُ فِي رُكْبَتِهِ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: يَاعَمِّ، مَنْ رَمَاكَ؟ فَأَشَارَ أًبُو عَامِرٍ إِلَى أَبِي مُوسَى. فَقال: إِنَّ ذَاكَ قَاتِلِي. تَرَاهُ ذلِكَ الَّذِي رَمَانِي. قال أبو موسى: فَقَصَدْتُ لَهُ فَاعْتَمَدْتُهُ فَلَحِقْتُهُ. فَلَمَّا رَآنِي وَلى عَنِّي ذَاهِبًا، فَاتَّبَعْتُهُ. وَجَعَلْتُ أَقُولُ لَهُ: أَلاَ تَسْتَحْي؟ أَلَسْتَ عَرَبِيًّا؟ أَلاَ تَثْبُتُ؟ فَكَفَ. فَالْتَقَيْتُ أَنَا وَهُوَ، فَاخْتَلَفْنَا أَنَا وَهُوَ ضَرْبَتَيْنِ. فَضْرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ فَقَتَلْتُهُ. ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى