كتاب الأدب
8567- عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلاَ التَّفَحُّشَ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ , فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، أَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا، وَبِالْبُخْلِ فَبَخِلُوا، وَبِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا. قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ. قَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ، أَوْ رَجُلٌ آخَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ اللَّهُ، وَالْهِجْرَهُ هِجْرَتَانِ: هِجْرَةُ الْحَاضِرِ وَالْبَادِي، فَأَمَّا الْبَادِي: فَإِنَّهُ يُطِيعُ إِذَا أُمِرَ، وُيجِيبُ إِذَا دُعِيَ، وَأَمَّا الْحَاضِرُ: فَأَعْظَمُهُمَا بَلِيَّةً، وَأَعْظَمُهُمَا أَجْرًا.
- وفي رواية: إِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، أَمَرَهُمْ بِالظُّلْمِ فَظَلَمُوا، وَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا، وَأَمَرَهُمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا، وَإِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلاَ التَّفَحُّشَ. قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْمُسْلِمِينَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ. قَالَ: فَقَامَ هُوَ، أَوْ آخَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهَرِيقَ دَمُهُ.
- وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فِى حَدِيثِهِ: ثُمَّ نَادَاهُ هَذَا، أَوْ غَيْرُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ. وَهُمَا هِجْرَتَانِ: هِجْرَةٌ لِلْبَادِي، وَهِجْرَةٌ لِلْحَاضِرِ، فَأَمَّا هِجْرَةُ الْبَادِي: فَيُطِيعُ إِذَا أُمِرَ، وَيُجِيبُ إِذَا دُعِيَ. وَأَمَّا هِجْرَةُ الْحَاضِرِ: فَهِيَ أَشَدُّهُمَا بَلِيَّةً، وَأَعْظَمُهُمَا أَجْرًا.
- وفي رواية: اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّهُ الظُّلُمَاتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا الْفُحْشَ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، أَمَرَهُمْ بِالظُّلْمِ فَظَلَمُوا، وَأَمَرَهُمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا، وَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا.
أخرجه أحمد 2/159 (6487) قال: حدَّثنا ابن أبي عَدي، عن شُعبة. وفي 2/191 (6792) قال: حدَّثنا وكيع. قال: حدَّثنا المسعودي (ح) ويزيد. قال: أَخْبَرنا المسعودي. وفي 2/193 (6813) قال: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا المسعودي. وفي 2/195 (6837) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة. و"الدارِمِي" 2516 قال: أَخْبَرنا أبو الوليد، حدَّثنا شُعبة. و"أبو داود" 1698 قال: حدَّثنا حفص بن عمر، حدَّثنا شُعبة. و"النَّسائي" 7/144، وفي "الكبرى" 7740 و8649 قال: أَخْبَرنا أَحمد بن عبد الله بن الحكم. قال: حدَّثنا محمد بن جعفر. قال: حدَّثنا شُعبة. وفي (11519) قال: أَخْبَرنا عَبدة بن عبد الله. قال: أَخْبَرنا حسين، يعني ابن علي الجُعفي، عن فُضيل، عن الأعمش.