المسند الجامع (صفحة 5949)

أَنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ، عَلَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ بِهَا الَّذِينَ سَرَقَتْهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ سَرَقَتْنَا. قَالَ قَوْمُهَا: فَنَحْنُ نَفْدِيَهَا، يَعْنِي أَهْلَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اقْطَعُوا يَدَهَا. فَقَالُوا: نَحْنُ نَفْدِيَهَا بِخَمْسِمِئَةِ دِينَارٍ. قَالَ: اقْطَعُوا يَدَهَا. قَالَ: فَقُطِعَتْ يَدُهَا الْيُمْنَى. فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ، يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَنْتِ الْيَوْمَ مِنْ خَطِيئَتِكِ كَيَوْمِ وَلَدَتْكِ أُمُّكِ. فَأَنْزَلَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ: " فََمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ) ، إِلَى آخِرِ الآيَةِ.

أخرجه أحمد 2/177 (6657) قال: حدَّثنا حسن، حدَّثنا ابن لَهِيعة، حدَّثني حُيَي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحُبلي، حَدَّثه، فذكره.

* * *

8515- عَنْ شُعَيْبٍ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ، قَالَ:

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَارِخًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَالَكَ؟ قَالَ: سَيِّدِي رَآنِي أُقَبِّلُ جَارِيَةً لَهُ، فَجَبَّ مَذَاكِيرِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ. فَطُلِبَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ. فَأَنْتَ حُرٌّ. قَالَ: عَلَى مَنْ نُصْرَتِي يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: يَقُولُ: أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَرَقَّنِي مَوْلاَيَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ، أَوْ مُسْلِمٍ.

- وفي رواية: أَنَّ زِنْبَاعًا أَبَا رَوْحٍ، وَجَدَ غُلاَمًا لَهُ مَعَ جَارِيَةٍ لَهُ، فَجَدَعَ أَنْفَهُ، وَجَبَّهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَنْ فَعَلَ هَذَا بِكَ؟ قَالَ: زِنْبَاعٌ، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟ فَقَالَ: كَانَ مِنْ أَمْرِهِ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلْعبْدِ: اذْهَبْ، فَأَنْتَ حُرٌّ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَوْلَى مَنْ أَنَا؟ قَالَ: مَوْلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، فَأَوْصَى بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمُسْلِمِينَ. قَالَ: فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , جَاءَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: وَصِيَّةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: نَعَمْ، نُجْرِي عَلَيْكَ النَّفَقَةَ وَعَلَى عِيَالِكَ؛ فَأَجْرَاهَا عَلَيْهِ، حَتَّى قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ. فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ جَاءَهُ، فَقَالَ: وَصِيَّةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: نَعَمْ، أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: مِصْرَ. قَالَ: فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى صَاحِبِ مِصْرَ، أَنْ يُعْطِيَهُ أَرْضًا يَأْكُلُهَا.

- وفي رواية: مَنْ مُثِّلَ بِهِ، أَوْ حُرِّقَ بِالنَّارِ، فَهُوَ حُرٌّ، وَهُوَ مَوْلَى اللهِ وَرَسُولِهِ. قَالَ: فَأُتِيَ بِرَجُلٍ، قَدْ خُصِيَ، يُقَالُ لَهُ: سَنْدَرٌ، فَأَعْتَقَهُ. ثُمَّ أَتَى أَبَا بَكْرٍ، بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَنَعَ إِلَيْهِ خَيْرًا، ثُمَّ أَتَى عُمَرَ، بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ، فَصَنَعَ إِلَيْهِ خَيْرًا، ثُمَّ إِنَّهُ أَرَادَ أَن يَخْرُجَ إِلَى مِصْرَ، فَكَتَبَ لَهُ عُمَرُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَنِ اصْنَعْ بِهِ خَيْرًا، وَاحْفَظْ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلمفِيهِ.

أخرجه أحمد 2/182 (6710) قال: حدَّثنا عبد الرزاق، أخبرني مَعْمَر، أن ابن جُرَيج أخبره. وفي 2/225 (7096) قال: حدَّثنا مُعَمَّر بن سليمان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015