قَدِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَلاَ إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ، قَالَ: فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ فَانْظُرْ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَنَظَرْتُ، فَسَمِعْتُ مُنَادِيًا يُنَادِي: أَلاَ إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ، قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: فَاذْهَبْ فَأَهْرِقْهَا، قَالَ: فَجِئْتُ فَأَهْرَقْتُهَا، قَالَ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَدْ قُتِلَ سُهَيْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ وَهِيَ فِي بَطْنِهِ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: لَيْس عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا) إِلَى آخِرِ الآيَةِ. قَالَ: وَكَانَ خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ الْفَضِيخَ: الْبُسْرَ وَالتَّمْرَ.

أخرجه أحمد 3/227 (13409) قال: حدَّثنا يُونُس. و"الدارِمِي" 2089 قال: أخبرنا أبو النُّعْمَان. و"البُخَارِي" 2464 قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الرَّحِيم، أبو يَحيى، أخبرنا عَفَّان. وفي (4620) قال: حدَّثنا أبو النُّعْمَان. وقال البُخَارِي: وزادني مُحَمد البِيكَنْدِي، عن أَبي النُّعْمَان. و"مسلم" 5173 قال: حدَّثني أبو الرَّبِيع، سُلَيْمان بن داود العَتَكِي. و"أبو داود" 3673 قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب.

خمستهم (يُونُس، وأبو النُّعْمَان , وعَفَّان , وأبو الرَّبِيع , وسُلَيْمان بن حَرْب) عن حَمَّاد بن زَيْد، عن ثابت، فذكره.

* * *

867- عن ثَابِتٍ، قَالَ أَنَسٌ:

مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ شَرَابٌ، حَيْثُ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، أَعْجَبَ إِلَيْهِمْ مِنَ التَّمْرِ وَالْبُسْرِ، فَإِنِّي لأَسْقِي أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُمْ عِنْدَ أَبِي طَلْحَةَ، مَرَّ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ. فَمَا قَالُوا مَتَى، أَوْ حَتَّى نَنْظُرَ , قَالُوا: يَا أَنَسُ، أَهْرِقْهَا، ثُمَّ قَالُوا عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ،