صَدَقَ عُثْمَانُ، وَقَدْ شَغَلَكَ عَنْ ذَلِكَ أَمْرٌ، فَقُلْتُ: أَجَلْ، قَالَ: مَا هُوَ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: تَوَفَّى اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ نَسْأَلَهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الأَمْرِ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا
نَجَاةُ هَذَا الأَمْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَبِلَ مِنِّي الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُ عَلَى عَمِّي فَرَدَّهَا عَلَيَّ فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ. (.
أخرجه أحمد 1/6 (20) قال: حدَّثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 1/6 (24) قال: حدَّثنا يعقوب، حدَّثنا أبي، عن صالح.
كلاهما (شعيب، وصالح) عن ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني رجل من الأنصار من أهل الفقه، فذكره.
* * *
7097- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: مَاذَا يُنْجِينَا مِمَّا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِي أَنْفُسِنَا فَقَالَ أَبُوبَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَدْ سَأله عَنْ ذَلِكَ. فَقَالَ:
يُنْجِيكُمْ مِنْ ذَلِكَ أنْ تَقُولُوا مَا أَمَرْتُ بِهِ عَمِّي أَنْ يَقُولَهُ فَلَمْ يَقُلْهُ.