الْقِيَامَةِ فَجَعَلَ يَعْرِضُهُمْ عَلَيْهِ فَرَأَى فِيهِمْ رَجُلاً يَزْهَرُ فَقَالَ أَىْ رَبِّ أَىُّ بَنِىَّ هَذَا قَالَ هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ. قَالَ أَىْ رَبِّ كَمْ عُمْرُهُ قَالَ سِتُّونَ سَنَةً. قَالَ أَىْ رَبِّ زِدْ فِى عُمْرِهِ قَالَ لاَ إِلاَّ أَنْ تَزِيدَهُ أَنْتَ مِنْ عُمْرِكَ. فَكَانَ عُمْرُ آدَمَ أَلْفَ عَامٍ فَوَهَبَ لَهُ مِنْ عُمْرِهِ أَرْبَعِينَ عَامًا فَكَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ كِتَابًا وَأَشْهَدَ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةَ فَلَمَّا حُضِرَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَتَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ لِتَقْبِضَ رُوحَهُ فَقَالَ إِنَّهُ لَمْ يَحْضُرْ أَجَلِى قَدْ بَقِىَ مِنْ عُمْرِى أَرْبَعُونَ سَنَةً. فَقَالُوا إِنَّكَ قَدْ وَهَبْتَهَا لاِبْنِكَ دَاوُدَ. قَالَ مَا فَعَلْتُ وَلاَ وَهَبْتُ لَهُ شَيْئًا. وَأَبْرَزَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابَ فَأَقَامَ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةَ.
أخرجه أحمد 1/251 (2270) قال: حدثنا عفان. وفي 1/298 (2713) قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي 1/371 (3519) قال: حدثنا روح.
ثلاثتهم (عفان، وأسود , وروح) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، فذكره.
- في رواية هدبة: حماد بن سلمة , حدثنا علي بن زيد , عن يوسف بن مهران , عن ابن عباس , وغير واحد , عن الحسن. قالا: فذكر الحديث.
* * *
6960- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
أَوَّلَ مَا اتَّخَذَ النِّسَاءُ الْمِنْطَقَ مِنْ قِبَلِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ، اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لَتُعَفِّىَ أَثَرَهَا عَلَى سَارَةَ، ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ، وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ وَهْىَ تُرْضِعُهُ حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ الْبَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ، فَوْقَ زَمْزَمَ فِى أَعْلَى الْمَسْجِدِ، وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ، وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُمَا هُنَالِكَ، وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ