المسند الجامع (صفحة 4497)

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هِلاَلَ بْنَ أُمَيَّةَ وَيُبْطِلُ شَهَادَتَهُ فِى الْمُسْلِمِينَ. فَقَالَ هِلاَلٌ وَاللَّهِ إِنِّى لأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِى مِنْهَا مَخْرَجًا. فَقَالَ هِلاَلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ أَرَى مَا اشْتَدَّ عَلَيْكَ مِمَّا جِئْتُ بِهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّى لَصَادِقٌ. وَوَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ أَنْ يَأْمُرَ بِضَرْبِهِ إِذْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْوَحْىَ وَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْىُ عَرَفُوا ذَلِكَ فِى تَرَبُّدِ جِلْدِهِ يَعْنِى فَأَمْسَكُوا عَنْهُ حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْوَحْىِ فَنَزَلَتْ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلاَّ أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ الآيَةَ فَسُرِّىَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَبْشِرْ يَا هِلاَلُ فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكَ فَرَجًا وَمَخْرَجًا فَقَالَ هِلاَلٌ قَدْ كُنْتُ أَرْجُو ذَاكَ مِنْ رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسِلُوا إِلَيْهَا فَأَرْسَلُوا إِلَيْهَا فَجَاءَتْ فَتَلاَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمَا وَذَكَّرَهُمَا وَأَخْبَرَهُمَا أَنَّ عَذَابَ الآخِرَةِ أَشَدُّ مِنْ عَذَابِ الدُّنْيَا فَقَالَ هِلاَلٌ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ صَدَقْتُ عَلَيْهَا. فَقَالَتْ كَذَبَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَعِنُوا بَيْنَهُمَا فَقِيلَ لِهِلاَلٍ اشْهَدْ. فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ فَلَمَّا كَانَ فِى الْخَامِسَةِ قِيلَ يَا هِلاَلُ اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015