بِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ قَدْ لَقِيَ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، فَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ، أَوِ الْكَافِرَ، إِذَا حُضِرَ، جَاءَهُ بِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ مِنَ الشَّرِّ، أَوْ مَا يَلْقَاهُ مِنَ الشَّرِّ، فَكَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ.
أخرجه أحمد 3/107 (12070) قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي. و"النَّسائي"، في "الكبرى" (تحفة الأشراف) 712 عن سُوَيْد بن نَصْر، عن عَبْد الله بن المُبَارك.
كلاهما (ابن أَبي عَدِي، وعَبْد الله بن المُبَارك) عن حُمَيْد، فذكره.
- في رواية ابن بَكْر: عن حُمَيْد، عن أَنَس (قال أبو وَهْب، عَبْد الله بن بَكْر) : ولا أعلم إلا ذَكَرَهُ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
* * *
586- عَنْ أُمِّ يَحْيَى، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
مَاتَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ أَبُو طَلْحَةَ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَ أَبِي طَلْحَةَ، كَأَنَّهُمْ عُرْفُ دِيكٍ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ.
أخرجه أحمد 3/217 (13303) قال: حدَّثنا حَمَّاد بن خالد، حدَّثنا عَبْد الله، يَعْنِي العُمَرِي، قال: سَمِعْتُ أُمَّ يَحيى، فذكرته.
* * *
587- عَنْ نَافِعٍ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي سِكَّةِ الْمِرْبَدِ، فَمَرَّتْ جَِنَازَةٌ مَعَهَا نَاسٌ كَثِيرٌ، قَالُوا: جَِنَازَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرٍ، فَتَبِعْتُهَا، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ كِسَاءٌ رَقِيقٌ عَلَى بُرَيْذِينَتِهِ، وَعَلَى رَأْسِهِ خِرْقَةٌ تَقِيهِ مِنَ الشَّمْسِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا الدِّهْقَانُ؟ قَالُوا: هَذَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فَلَمَّا وُضِعَتِ الْجَِنَازَةُ، قَامَ أَنَسٌ فَصَلَّى عَلَيْهَا، وَأَنَا