كُنْتُ نَائِمًا فِى الْمَسْجِدِ، عَلَى خَمِيصَةٍ لِى، ثَمَنُهَا ثَلاَثِينَ دِرْهَمًا، فَجَاءَ رَجُلٌ فَاخْتَلَسَهَا مِنِّى، فَأُخِذَ الرَّجُلُ فَأُتِىَ بِهِ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ بِهِ لِيُقْطَعَ، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: أَنَقْطَعُهُ مِنْ أَجْلِ ثَلاَثِينَ دِرْهَمًا؟ أَنَا أَبِيعُهُ وَأُنْسِئُهُ ثَمَنَهَا، قَالَ: فَهَلاَّ كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِى بِهِ.
أخرجه أحمد 3/401 (15384) و6/466 (28196) قال: حدّثنا حسين بن محمد، حدّثنا سُليمان، يعني ابن كرم. و"أبو داود" 4394 قال: حدّثنا محمد بن يَحيى بن فارس، حدّثنا عَمرو بن حماد بن طلحة، أحبرنا أسباط. و"النَّسَائي" 8/69 وفي "الكبرى" 7328 قال: أخبرني أحمد بن عثمان بن حكيم. قال: حدّثنا عَمرو، عن أسباط.
كلاهما (سليمان، وأسباط بن نصر) عن سماك بن حرب، عن حميد ابن أخت صَفوان، فذكره
(*) في رواية سليمان بن كرم: عن سماك، عن جُعيد ابن أُخت صفوان بن أمية.
(*) قال أبو داود: رَوَاهُ زَائِدَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جُعَيْدِ بْنِ جُحَيْرٍ. قَالَ:
نَامَ صَفْوَانُ، وَرَوَاهُ مُجَاهِدٌ، وَطَاوُسٌ،) أَنَّهُ كَانَ نَائِمًا، فَجَاءَ سَارِقٌ، فَسَرَقَ خَمِيصَةً مِنْ تَحْتِ رَأْسِهِ. (وَرَوَاهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرحمن. قَالَ: فَاسْتَلَّهُ مِنْ تَحْتِ رَأْسِهِ، فَاسْتَيْقَظَ فَصَاحَ بِهِ فَأُخِذَ. وَرَوَاهُ الزُّهْرِىُّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: فَنَامَ فِى الْمَسْجِدِ، وَتَوَسَّدَ رِدَاءَهُ، فَجَاءَهُ سَارِقٌ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ، فَأَخِذَ السَّارِقَ فَجِاءَ بِهِ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم.
* * *
5386- عَن عِكْرِمَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أمية؛
أَنَّهُ طَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى، ثُمَّ لَفَّ رِدَاءً لَهُ مِنْ بُرْدٍ، فَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ فَنَامَ، فَأَتَاهُ لِصٌّ فَاسْتَلَّهُ مِنْ تَحْتِ رَأْسِهِ، فَأَخَذَهُ، فَأَتَى بِهِ النَّبِىَّ، صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا سَرَقَ رِدَائِى، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ، صلى الله عليه وسلم: أَسَرَقْتَ رِدَاءَ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: اذْهَبَا بِهِ فَاقْطَعَا يَدَهُ، قَالَ صَفْوَانُ: مَا كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ فِى رِدَائِى، فَقَالَ لَهُ: فَلَوْ مَا قَبْلَ هَذَا.