نَافِلَةً قَالَ لاَ إِنَّمَا النَّافِلَةُ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ تَكُونُ لَهُ نَافِلَةً وَهُوَ يَسْعَى فِى الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا تَكُونُ لَهُ فَضِيلَةً وَأَجْرًا.
ورواية مَعْمَرٌ: عَنْ أَبِى غَالِبٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا أُمَامَةَ عَنِ النَّافِلَةِ فَقَالَ كَانَتْ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم نَافِلَةً وَلَكُمْ فَضِيلَةً.
أخرجه أحمد 5/255 (22549) قال: حدَّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليم بن حيان. وفي 5/259 (22583) قال: حدَّثنا عبد الرزاق، قال: حدَّثنا مَعْمَر.
كلاهما (سليم , ومَعْمرَ) عن أبي غالب، فذكره.
* * *
5229- عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَانِ , عَنْ أَبِى أُمَامَةَ , قَالَ:
مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ نَحْوَ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ قَالَ فَكَانَ النَّاسُ يَمْشُونَ خَلْفَهُ قَالَ فَلَمَّا سَمِعَ صَوْتَ النِّعَالِ وَقَرَ ذَلِكَ فِى نَفْسِهِ فَجَلَسَ حَتَّى قَدَّمَهُمْ أَمَامَهُ لِئَلاَ يَقَعَ فِى نَفْسِهِ شَىْءٌ مِنَ الْكِبْرِ فَلَمَّا مَرَّ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ إِذَا بِقَبْرَيْنِ قَدْ دَفَنُوا فِيهِمَا رَجُلَيْنِ قَالَ فَوَقَفَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَنْ دَفَنْتُمْ هَا هُنَا الْيَوْمَ قَالُوا يَا نَبِىَّ اللَّهِ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ قَالَ إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ الآنَ وَيُفْتَنَانِ فِى قَبْرَيْهِمَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فِيمَ ذَاكَ قَالَ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَتَنَزَّهُ مِنَ الْبَوْلِ وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِى بِالنَّمِيمَةِ وَأَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقَّهَا ثُمَّ جَعَلَهَا عَلَى الْقَبْرَيْنِ قَالُوا يَا نَبِىَّ اللَّهِ وَلِمَ فَعَلْتَ قَالَ لِيُخَفَّفَنَّ عَنْهُمَا قَالُوا