المسند الجامع (صفحة 3279)

اللهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا

فاغفر , فداء لك ما اتقينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا

وألقين سكينة علينا ... إنا إذا صيح بنا أبينا

وبالصياح عولوا علينا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذا السائق؟ قالوا: عامر. قال: يرحمه الله , فقال رجل من القوم: وجبت يا رسول الله , لولا أمتعتنا به. قال: فأتينا خيبر فحاصرناهم , حتى أصابتنا مخمصة شديدة , ثم قال: إن الله فتحها عليكم. قال: فلما أمسى الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم , أوقدوا نيرانا كثيرة , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذه النيران؟ على أي شيء توقدون؟ قالوا: على لحم. قال: على أي لحم؟ قالوا: لحم حمر الإنسية. قال رسول صلى الله عليه وسلم: أهريقوها واكسروها. فقال رجل: أو يهريقوها ويغسلوها؟ قال: أو ذاك. قال: فلما تصاف القوم كان سيف عامر قصر , فتناول به ساق يهودي ليضربه , ويرجع ذباب سيفه فأصاب عين ركبة عامر , فمات منه , قال: فلما قفلوا قال سلمة , وهو آخذ بيدي , قال: فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساكتا قال: مالك؟ قلت له: فداك أبي وأمي , زعموا أن عامرا حبط عمله. قال: من قاله؟ قلت: فلان , وفلان , وأسيد بن حضير الأنصاري. فقال: كذب من قاله , إن له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015