أخرجه أحمد 5/440 (24127) قال: حدثنا الزبيري محمد بن عبد الله، حدثنا إسرائيل. وفي 5/441 (24135) قال: حدثنا عَفّان، حدثنا حمّاد. وفي 5/444 (24140) قال: حدثنا علي بن عاصم. والتِّرْمِذِيّ" 1548 قال: حدثنا قُتَيبة، حدثنا أبو عَوَانة.
أربعتهم (إسرائيل، وحماد، وعلي، وأبوعَوَانة) عن عطاء بن الساث، عن أبي البَختَري فذكر.
(*) قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: َحَدِيثُ سَلْمَانَ حَدِيثٌ حَسَنٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ. وسمعت محمدا (يعني البخاري) أبو البَختَري لم يدرك سلمان، لم يدرك عليا، وسلمان مات قبل علي.
* * *
المناقب
4866- عن أبي قرة الكندي , عن سلمان , قال:
كنت من أبناء أساورة فارس , وكنت في كتاب , ومعي غلامان , وكانا إذا رجعا من معلمهما أتيا قسا , فدخلا عليه , فدخلت معهما , فقال: ألم أنهكما أن تأتياني بأحد , قال: فجعلت أختلف إليه حتى كنت أحب إليه منهما , قال: فقال لي: إذا سألك أهلك من حبسك؟ فقل: معلمي , وإذا سألك معلمك من حبسك؟ فقل: أهلي , ثم إنه أراد أن يتحول , فقلت له: أنا أتحول معك , فتحولت معه فنزلنا قرية , فكانت امرأة تأتيه , فلما حضر قال لي: يا سلمان: احفر عند رأسي , فحفرت عند رأسه فاستخرجت جرة من دراهم , فقال لي: صبها على صدري , فصببتها على صدره , فكان يقول: ويل لاقتنائي , ثم إنه مات فهممت بالدراهم , أن آخذها ثم إني ذكرت فتركتها , ثم إني آذنت القسيسين والرهبان به فحضروه. فقلت لهم: إنه قد ترك مالا , قال: فقام شباب في القرية فقالوا: هذا مال أبينا , فأخذوه , قال: فقلت للرهبان: أخبروني برجل عالم أتبعه , قالوا: ما نعلم في الأرض رجلا أعلم من رجل بحمص , فانطلقت إليه فلقيته فقصصت عليه القصة , قال: فقال: أو ما جاء بك إلا طلب العلم , قلت: ما جاء بي إلا طلب العلم , قال: فإني لا أعلم اليوم في الأرض أعلم من رجل يأتي بيت المقدس كل سنة , إن انطلقت الآن وجدت حماره , قال: فانطلقت فإذا أنا بحماره على باب بيت المقدس , فجلست عنده وانطلق , فلم أره حتى الحول , فجاء فقلت له: يا عبد الله , ما صنعت بي؟ قال: وإنك لها هنا , قلت: نعم , قال: فإني والله ما أعلم اليوم رجلا أعلم من رجل خرج بأرض تيماء , وإن تنطلق الآن توافقه , وفيه ثلاث آيات: يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة , وعند غضروف كتفه اليمنى خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة , لونها لون جلده , قال: فانطلقت ترفعني أرض وتخفضني أخرى , حتى مررت بقوم من الأعراب فاستعبدوني , فباعوني حتى اشتريت امرأة بالمدينة , فسمعتهم يذكرون النبي
عليه الصلاة والسلام , وكان عزيزا , فقلت لها: هبي لي يوما , قالت: نعم. فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته , وصنعت طعاما , فأتيت به النبي , صلى الله عليه وسلم, وكان يسيرا , فوضعته بين يديه , فقال: ما هذا؟ قلت: صدقة , قال: فقال لأصحابه: كلوا , ولم يأكل , قال: قلت: هذا من علاماته , ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث , ثم قلت لمولاتي: هبي لي يوما , قالت: نعم , فانطلقت فاحتطبت حطبا , فبعته بأكثر