المسند الجامع (صفحة 3137)

بَيْنَا أَعْرَابِىٌّ، فِى بَعْضِ نَوَاحِى الْمَدِينَةِ، فِى غَنَمٍ لَهُ، عَدَا عَلَيْهِ الذِّئْبُ فَأَخَذَ شَاةً، مِنْ غَنَمِهِ، فَأَدْرَكَهُ الأَعْرَابِىُّ، فَاسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ، وَهَجْهَجَهُ، فَعَانَدَهُ الذِّئْبُ يَمْشِى، ثُمَّ أَقْعَى مُسْتَذْفِرًا بِذَنَبِهِ يُخَاطِبُهُ، فَقَالَ: أَخَذْتَ رِزْقًا رَزَقَنِيهِ اللهُ، قَالَ: وَاعَجَبًا مِنْ ذِئْبٍ مُقْعٍ مُسْتَذْفِرٍ بِذَنَبِهِ يُخَاطِبُنِى، فَقَالَ: وَاللهِ إِنَّكَ لَتَتْرُكُ أَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: وَمَا أَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى النَّخَلاَتِ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ، يُحَدِّثُ النَّاسَ عَنْ نَبَإِ مَا قَدْ سَبَقَ، وَمَا يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ، قَالَ: فَنَعَقَ الأَعْرَابِىُّ بِغَنَمِهِ، حَتَّى أَلْجَأَهَا إِلَى بَعْضِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ مَشَى إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى ضَرَبَ عَلَيْهِ بَابَهُ، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَيْنَ الأَعْرَابِىُّ صَاحِبُ الْغَنَمِ، فَقَامَ الأَعْرَابِىُّ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: حَدِّثِ النَّاسَ بِمَا سَمِعْتَ وَمَا رَأَيْتَ. فَحَدَّثَ الأَعْرَابِىُّ النَّاسَ بِمَا رَأَى مِنَ الذِّئْبِ وَسَمِعَ مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ: صَدَقَ، آيَاتٌ تَكُونُ قَبْلَ السَّاعَةِ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ أَحَدُكُمْ مِنْ أَهْلِهِ، فَيُخْبِرَهُ نَعْلُهُ، أَوْ سَوْطُهُ، أَوْ عَصَاهُ، بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ.

أخرجه أحمد 3/88 (11286) قال: حدَّثنا أبو اليَمان، أنبأنا شُعَيْب، حدَّثني عَبْد اللهِ بن أَبي حُسَيْن. وفي 3/89 (11866) قال: حدَّثنا أبوالنضر، حدَّثنا عبد الحميد.

كلاهما (عَبْد اللهِ، وعَبْد الحميد بن بهرام) عن شهر بن حَوْشَب، فذكره.

* * *

4735-عَنْ أَبِى نَضْرَةَ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ، قَالَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015