ثلاثتهم (داود بن قَيْس، والحارث بن عَبْد الرَّحْمان، وزَيْد بن أَسْلم) عن عِيَاض بن عَبْد الله بن سَعْد بن أَبي سَرْح، فذكره.
- الروايات مطولة ومختصرة، وألفاظها متقاربة.
* * *
4283-عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ. قال:
خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى أَضْحًى , أَوْ فِطْرٍ , إِلَىَ الْمُصَلَّى , فصلى ثُمَّ انْصَرَفَ , فقام فَوَعَظَ النَّاسَ وَأَمَرَهُمْ بِالصَّدَقَةِ. فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ , تَصَدَّقُوا , ثم انصرف فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ. فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ , تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّى أراَُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ. فَقُلْنَ: وَبِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ , وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ. فقلن له: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن بلى. قال: فذاك نقصان عقلها , أوليست إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم؟ قلن بلى. قال: فذاك من نقصان دينها , ثُمَّ انْصَرَفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم , فَلَمَّا صَارَ إِلَى مَنْزِلِهِ , جَاءَتْ زَيْنَبُ امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ تَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ , هَذِهِ زَيْنَبُ تستأذن عليك. فَقَالَ: أَىُّ الزَّيَانِبِ؟ فَقِيلَ: امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَال: نَعَمِ , ائْذَنُوا لَهَا , فَأُذِنَ لَهَا. فقَالَتْ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ , إِنَّكَ أَمَرْتَنا الْيَوْمَ بِالصَّدَقَةِ، وَكَانَ عِنْدِى حُلِيٌ فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ , فَزَعَمَ