جعفر، يعني ابن سُليمان، قال: حدثنا حَرب بن شَدَّاد، عن قَتَادة. وفي (8083 و8376) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا أبو نُعيم، قال: حدثنا عَبْد السلام، عن يحيى بن سعيد. وفي (8084) قال: أخبرنا علي بن مسلم، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب بن الماجشون بن سلمة، قال: أخبرني محمد بن المنكدر. وفي (8377) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: أخبرنا أبو مُصعب، عن الدرَاوَردِي، عن محمد بن صفوان الجمحي. وفي (8378) قال: أخبرني زكريا بن يحيي، قال: أخبرنا أبو مصعب , أن الدراوردي , عن هاشم بن هاشم. وفي (8379) قال: أخبرني إسحاق بن موسى , قال: أخبرنا أبو مصعب , عن إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن عبد الله بن زيد الأنصاري، قال: حدثنا داود بن كثير البَرقي، عن محمد بن المُنكدر. وفي (8382) قال: اْخبرني محمد بن وَهب، قال: حدثنا مِسكين، قال: حدثنا شُعبة، عن علي بن زَيد.
ستتهم (علي بن زَيد، ويحيى بن سعيد الأنصاري , وقتادة، ومحمد بن المنكدر، ومحمد بن صفوان، وهاشم بن هاشم) عن سعيد بن المسيب، قال: قُلتُ لِسعد بن مَالك: إِني أُرِيدُ أَنْ أَسأَلَكَ عَنْ حَدِيثِ، وَأَنَا أهَابُكَ أَنْ أَسْألكَ عَنهُ، فَقَالَ: لاَ تَفْعَل يَا ابن أَخِي، إِذَا عَلمتَ أَن عِندِي عِلْمًا فَسَلني عَنْهُ، وَلاَ تَهَبنِي، قَالَ: فَقُلْتُ: قَوْلُ رَشولِ الله صلى الله عليه وسلم. لِعَلِيّ حِينَ خَلفَهُ بِالْمَدِينَةِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَقَالَ سعد:
خَلَّفَ اَلنبِيصلى الله عليه وسلم عَلِياَ بالمَدِينَةِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَتُخَلفُنِي فِي اَلْخَالِفَةِ فِي ألنسَاءِ وَاَلصبيَانِ؟ فَقَالَ: أَمَا تَرضَى أًن تَكُونَ مِني بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن موسى؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ الله، قَالَ: فَأَدْبَرَ عَلِي مُسْرِعآ كَأَني أَنظُرُ إِلَى غُبَارِ قَدَمَيهِ يَسْطَع.
وَقَدْ قَالَ حَماد: فَرَجَعَ عَلِي مُسرِعا.
- وفي رواية: عَنْ سَعِيدِ بن اَلْمُسَيبِ. قَالَ: قُلْتُ لِسعد بن مَالِك: إِنُّكَ إنسان فيك حدة , وأنا أُريدُ أَنْ أَسْأَلَكَ. فَقَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: قُلْتُ: حَدِيثُ عَلِيّ. قَالَ: فَقَالَ: إِن اَلنَبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِيِّ: أَمَاتَرْضَى ًَأَن تَكُونَ مِني بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ موسى؟ قَالَ: رَضِيتُ، َ رضِيُت ثُم قَالَ: بَلى، بَلى.
- وفي رواية: عَن سَعِيدِ بن المُسَيبِ، عَن سعد بن أَبي وَفاص، أَنَّ اَلنبِيً صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِي: أَما تَرضى أن تكون مني بمنزلة هَارُونَ مِنْ موسى، إلاَ أَنُّهُ لاَنَبِي بَعْدِي.
- وفي رواية: عَن سَعِيدِ بن المُسَيبِ، عَن سعد بن أَبي وقاصٍ، قَالَ: لَمَّا غَزَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كل غَزوَةَ تَبُوكَ، خَلفَ عَلِيًا بِالمَدينَةِ. فَقَالُوا فِيهِ: مَلهُ، وَكَرِهَ صُحْبَتَهُ , فَتَبِع عَلِى النبِي صلى الله عليه وسلم، حَتى لحِقَهُ بِالطرِيقِ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، خَلقتَنِي بِالْمَدِينَةِ مَعَ الذرَارِي وَالنسَاءِ حَتى قَالُوا: ملهُ، وَكَرِهَ صُحبَتَهُ. فَقَالَ لَهُ النبي صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِي، إِنَّمَا خَلقتُكَ على أَهلِي، أَمَا تَرْضَى أَن تَكُونَ مِني بمَتزِلَةِ هَارُونَ مِنْ موسى، غَيْرَ أَنهُ لاَنَبِي بَعدِي.
- وفي رواية: عَنْ سَعِيد ِبنِ الْمُسَيبِ، سَمِع سعد بن أبى وَقاص يقُولُ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلمُلِعَلِيِّ: أَمَا تَرضَى أَن تَكُونَ مِني بِمَتزِلَةِ هَارُونَ مِن موسى، إلاَ النبوةَ.
- قال الترمذي: وقد رُوِيَ من غيرِ وجه عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وُيستغرب هذا الحديث من حديث يحيي بن سعيد الأنصاري.
- وقال النسائي عقب (8382) : ما أعلم أن أحدا تابع عبد العزيز بن الماجشون على روايته عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن المسيب غير إبراهيم بن سعد على اْن إبراهيم بن سعد قد روى هذا الحديث عن أبيه.
* * *
4117-عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ بن أبي وقاص , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: أمر معاوية بن سفيان سعدا. فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فلن أسبه , لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَهُ: خَلَّفَهُ فِى بَعْضِ مَغَازِيهِ , فَقَالَ عَلِىٌّ: يا رسول الله , ُخَلِّفتُنِي مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟ فقَالَ له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى , إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نُبُوَّةَ بَعْدِى. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ. قال: فَتَطَاوَلْنَا لَهَا. فَقَالَ: ادْعُوا لِى عَلِيًّا , فَأُتِىَ بِهِ أَرْمَدَ , فَبَصَقَ فِى عَيْنِهِ , وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ , فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ. وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (فقل تعالو نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ)