يأتي، إن شاء اللهُ تعالى، في مسند أَبِي بَكْر الصِّدِّيق، رضي اللهُ تعالى عنه، برقم (.
* * *
كتاب العِلْم
3881-عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، قَالَ: دَخَلَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ، فَأَمَرَ إِنْسَانًا يَكْتُبُهُ، فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ:
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنَا أَنْ لاَ نَكْتُبَ شَيْئًا مِنْ حَدِيثِهِ.
فَمَحَاهُ.
أخرجه أحمد 5/182 (21912. وأبو داود (3647) قال: حدَّثنا نَصْر بن علي.
كلاهما (أحمد، ونَصْر) عن أَبِي أحمد الزُّبَيْرِي، قال: حدَّثنا كَثِير بن زَيْد، عن المُطَّلِب بن عَبْد اللهِ، فذكره.
* * *
3882-عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ، نَحْوًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ، فَقُلْنَا: مَا بَعَثَ إِلَيْهِ السَّاعَةَ إِلاَّ لِشَيْءٍ سَأَلَهُ عَنْهُ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، وَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: أَجَلْ، سَأَلَنَا عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
نَضَّرَ اللهُ امْرَءًا سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَحَفِظَهُ، حَتَّى يُبَلِّغَهُ غَيْرَهُ، فَإِنَّهُ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ.
ثَلاَثُ خِصَالٍ، لاَ يَُغَِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلم أَبَدًا: إِخْلاَصُ الْعَمَلِ ِللهِ، وَمُنَاصَحَةُ وُلاَةِ الأَمْرِ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ.
وَقَالَ: مَنْ كَانَ هَمُّهُ الآخِرَةَ، جَمَعَ اللهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ