تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ، فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ.
قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ قَالَ: اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ؟ قَالَ: إِنَّمَا أُخْبِرُكَ كَمَا سَمِعْتُ.
أخرجه أحمد 4/368 (19494) قال: حدَّثنا ابن نُمَيْر، قال: حدَّثنا عَبْد الملك، يَعْنِي ابن أَبِي سُلَيْمَان، عن عَطِيَّة العَوْفِي، فذكره.
* * *
3828-عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ:
لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَنَزَلَ غَدِيرَ خُمٍّ، أَمَرَ بِدَوْحَاتٍ فَقُمِمْنَ، ثُمَّ قَالَ: كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ، إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ: كِتَابُ اللهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا، حَتَى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ مَوْلاَيَ، وَأَنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ، فَقَالَ: مَنْ كُنْتُ وَلِيُّهُ، فَهَذَا وَلِيُّهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ.
فَقُلْتُ لِزَيْدٍ: سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: مَا كَانَ فِي الدَّوْحَاتِ رَجُلٌ إِلاَّ رَآهُ بِعَيْنِهِ، وَسَمِعَهُ بِأُذُنِهِ.
أخرجه عَبْد اللهِ بن أحمد 1/118 (952) قال: حدَّثنا علي، قال: أنبأنا شَرِيك. و (النَّسَائِى) ، فى "الكبرى" 8092 و8410 قال: أخبرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، قال: حدَّثنا يَحيى بن حَمَّاد، قال: حدَّثنا أبو عَوَانَة.