الإيمان
3751-عَنِ الحَسَنِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، فَقَالَ: أَلاَ أَقْتُلُ لَكَ عَلِيًّا؟ قَالَ: لاَ، وَكَيْفَ تَقْتُلُهُ وَمَعَهُ الْجُنُودُ؟ قَالَ: أَلْحَقُ بِهِ فَأَفْتِكُ بِهِ، قَالَ: لاَ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِنَّ الإِيمَانَ قَيْدُ الْفَتْكِ، لاَ يَفْتِكُ مُؤْمِنٌ.
أخرجه أحمد 1/166 (1426) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا المُبَارك. وفي (1427) قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون، أنبأنا مُبَارك بن فَضَالَة. وفي 1/167 (1433) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل، حدَّثنا أَيُّوب.
ثلاثتهم (مُبَارك، وأَيُّوب) عن الحَسَن، فذكره.
* * *
3752-عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ الزُّبَيْرَ كَانَ يُحَدِّثُ؛
أَنَّهُ خَاصَمَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي شِرَاجٍ مِنَ الْحَرَّةِ، كَانَا يَسْقِيَانِ بِهِ كِلاَهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْزُّبَيْرِ: اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ، فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، آنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: اسْقِ، ثُمَّ احْبِسْ، حَتَّى يَبْلُغَ الْجَدْرَ، فَاسْتَوْعَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَئِذٍ حَقَّهُ لِلزُّبَيْرِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ ذَلِكَ، أَشَارَ عَلَى الزُّبَيْرِ بِرَأْيٍ، سَعَةًٍ لَهُ وَلِلأَنْصَارِيِّ، فَلَمَّا أَحْفَظَ الأَنْصَارِيُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم،