المسند الجامع (صفحة 2457)

205-زَائِدَةُ بْنُ حَوَالَةَ الْعَنَزِيُّ، وَيُقَالُ: مَزِيدَةُ

3749-عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ عَنَزَةَ، يُقَالُ لَهُ: زَائِدَةُ - أَوْ مَزِيدَةُ - بْنُ حَوَالَةَ، قَالَ:

كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ مِنْ أَسْفَارِهِ، فَنَزَلَ النَّاسُ مَنْزِلاً، وَنَزَلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ظِلِّ دَوْحَةٍ، فَرَآنِي وَأَنَا مُقْبِلٌ مِنْ حَاجَةٍ لِي، وَلَيْسَ غَيْرُهُ وَغَيْرُ كَاتِبِهِ، فَقَالَ: أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ قُلْتُ: عَلاَمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: فَلَهَا عَنِّي، وَأَقْبَلَ عَلَى الْكَاتِبِ، قَالَ: ثُمَّ دَنَوْتُ دُونَ ذَلِكَ، قَالَ: فَقَالَ: أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ قُلْتُ: عَلاَمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: فَلَهَا عَنِّي، وَأَقْبَلَ عَلَى الْكَاتِبِ، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمَا، فَإِذَا فِي صَدْرِ الْكِتَابِ: أَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمَا لَنْ يُكْتَبَا إِلاَّ فِي خَيْرٍ، فَقَالَ: أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، يَا نَبِيَّ اللهِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ حَوَالَةَ، كَيْفَ تَصْنَعُ فِي فِتْنَةٍ تَثُورُ فِي أَقْطَارِ الأَرْضِ، كَأَنَّهَا صَيَاصِي بَقَرٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَصْنَعُ مَاذَا، يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّأْمِ، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ فِي فِتْنَةٍ كَأَنَّ الأُولَى فِيهَا نَفْجَةُ أَرْنَبٍ؟ قَالَ: فَلاَ أَدْرِي كَيْفَ قَالَ فِي الآخِرَةِ، وَلأَنْ أَكُونَ عَلِمْتُ كَيْفَ قَالَ فِي الآخِرَةِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا.

أخرجه أحمد 5/33 (20623) قال: حدَّثنا يَزِيد، قال: أخبرنا كَهْمَس بن الحَسَن، قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن شَقِيق، فذكره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015