حَتَّى جِئْتُ الرَّاحِلَةَ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى قُمْتُ مَقَامِى قَرِيبًا مِنْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا تَأْمُرُنِى أَعْمَلُ؟ قَالَ: يَا حَرْمَلَةُ، ائْتِ الْمَعْرُوفَ، وَاجْتَنِبِ الْمُنْكَرَ، وَانْظُرْ مَا يُعْجِبُ أُذُنَكَ أَنْ يَقُولَ لَكَ الْقَوْمُ، إِذَا قُمْتَ مِنْ عِنْدِهِمْ فَأْتِهِ، وَانْظُرِ الَّذِي تَكْرَهُهُ أَنْ يَقُولَ لَكَ الْقَوْمُ، إِذَا قُمْتَ مِنْ عِنْدِهِمْ، فَاجْتَنِبْهُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ تَفَكَّرْتُ، فَإِذَا هُمَا لَمْ يَدَعَا شَيْئًا.
أخرجه البُخَارِي، في (الأدب المفرد) 222 قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن حَسَّان العَنْبَرِي، قال: حدَّثنا حِبَّان بن عاصم، وكان حَرْمَلَة أبا أُمِّهِ، قال: فحدَّثتني صَفِيَّة ابنة عُلَيْبَة، ودُحَيْبَة ابنة عُلَيْبَة، وكان جَدُّهما حَرْمَلَة أبا أبيهما، أنه أخبرهم، فذكره.
* * *