المسند الجامع (صفحة 2153)

عَلَيْكُمْ فَعَصَيْتُمُوهُ , عُذِّبْتُمْ , وَلَكِنْ مَا حَدَّثَكُمْ حُذَيْفَةُ , فَصَدِّقُوهُ , وَمَا أَقْرَأَكُمْ عَبْدُ اللهِ فَاقْرَؤُوهُ.

أخرجه التِّرْمِذِي (3812) قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن عَبْد الرَّحْمان، قال: أخبرنا إِسْحَاق بن عِيسَى، عن شَرِيك، عن أَبي اليَقْظَان، عن زاذان، فذكره.

قال عَبْد اللهِ: فقلتُ لإِسْحَاق بن عِيسَى: يقولون هذا عن أَبي وائل. قال: عن زاذان، إن شاء اللَّهُ.

* * *

3363-عَنْ سَعِيدٍ , أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ:

غَابَ عَنَّا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا , فَلَمْ يَخْرُجْ , حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ لَنْ يَخْرُجَ , فَلَمَّا خَرَجَ سَجَدَ سَجْدَةً , فَظَنَنَّا أَنَّ نَفْسَهُ قَدْ قُبِضَتْ فِيهَا , فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ , قَالَ: إِنَّ رَبِّي، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، اسْتَشَارَنِي فِي أُمَّتِي؛ مَاذَا أَفْعَلُ بِهِمْ , فَقُلْتُ: مَا شِئْتَ أَيْ رَبِّ , هُمْ خَلْقُكَ وَعِبَادُكَ , فَاسْتَشَارَنِي الثَّانِيَةَ , فَقُلْتُ لَهُ كَذَلِكَ , فَقَالَ: لاَ أُحْزِنُكَ فِي أُمَّتِكَ يَا مُحَمَّدُ , وَبَشَّرَنِي أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي مَعِي , سَبْعُونَ أَلْفًا مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا , لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ , ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيَّ , فَقَالَ: ادْعُ تُجَبْ , وَسَلْ تُعْطَ , فَقُلْتُ لِرَسُولِهِ: أَوَ مُعْطِيَّ رَبِّى سُؤْلِي؟ فَقَالَ: مَا أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ إِلاَّ لِيُعْطِيَكَ , وَلَقَدْ أَعْطَانِي رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، وَلاَ فَخْرَ , وَغَفَرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي وَمَا تَأَخَّرَ , وَأَنَا أَمْشِي حَيًّا صَحِيحًا , وَأَعْطَانِي أَنْ لاَ تَجُوعَ أُمَّتِي وَلاَ تُغْلَبَ , وَأَعْطَانِي الْكَوْثَرَ , فَهُوَ نَهَرٌ مِنَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015