فِي أَيَّامٍ هُوَ أَحَدُهَا، أَوْ شَهْرٍ، وَأمَّا لاَ تُكَلِّمُ، فَلَعَمْرِي، لأَنْ تَتَكَلَّمَ، فَتَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَسْكُتَ.
أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (428) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا عُبَيْد اللهِ بن إِيَاد، قال: سَمِعْتُ أَبي، وهو يُحدِّثنا، قال: سَمِعْتُ لَيْلَى، فذكرته.
- أخرجه أحمد 5/224 (22300) قال: حدَّثنا أبو الوَلِيد، وعَفَّان، قالا: حدَّثنا عُبَيْد اللهِ ابن إِيَاد بن لَقِيط، سَمِعْتُ إِيَادَ بْنَ لَقِيطٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ لَيْلَى امْرَأَةَ بَشِيرٍ؛
أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَصُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلاَ أُكَلِّمُ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَحَدًا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا تَصُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِلاَّ فِي أَيَّامٍ هُوَ أَحَدُهَا، أَوْ فِي شَهْرٍ، وَأَمَّا أَنْ لاَ تُكَلِّمَ أَحَدًا، فَلَعَمْرِي لأَنْ تَكَلَّمَ بِمَعْرُوفٍ، وَتَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَسْكُتَ.
لم تقل لَيْلَى: عن بَشِير) ، فصار من مسندها.
* * *
1943- عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى الْعَبْدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّدُوسِيَّ، يَعْنِي ابْنَ الْخَصَاصِيَّةِ، قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لأُبَايِعَهُ، قَالَ: فَاشْتَرَطَ عَلَيَّ شَهَادَةَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنْ أُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَأَنْ أُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ، وَأَنْ أَحُجَّ حَجَّةَ الإِسْلاَمِ، وَأَنْ أَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَأَنْ أُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمَّا اثْنَتَيْنِ، فَوَاللهِ مَا أُطِيقُهُمَا: الْجِهَادُ، وَالصَّدَقَةُ، فَإِنَّهُمْ زَعَمُوا، أَنَّهُ مَنْ وَلَّى الدُّبُرَ، فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ، فَأَخَافُ إِنْ حَضَرْتُ تِلْكَ جَشِعَتْ نَفْسِي، وَكَرِهَتِ الْمَوْتَ، وَالصَّدَقَةُ: فَوَاللهِ، مَا لِي إِلاَّ غُنَيْمَةٌ، وَعَشْرُ ذَوْدٍ، هُنَّ رَسَلُ أَهْلِي وَحَمُولَتُهُمْ، قَالَ: فَقَبَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، ثُمَّ حَرَّكَ يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: فَلاَ جِهَادَ وَلاَ صَدَقَةَ، فَبِمَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِذًا؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا أُبَايِعُكَ، قَالَ: فَبَايَعْتُ عَلَيْهِنَّ كُلِّهِنَّ.