المسند الجامع (صفحة 11790)

ثَوْبٌ.

أخرجه أحمد 6/78 قال: حدثنا يحيى بن إسحاق , قال: أخبرنا أبوعوانة، عن عُمر بن أبي سلمة، عن أبيه، فذكره.

* * *

16104- عَنْ عَمَّةِ عُمَارَةَ بْنِ غُرَابٍ، أنَّهَا سَألَتْ عَائِشَةَ أمَّ آلْمُؤْمِنِينَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فقالت: إِنَّ زَوْجَ إِحْدَانَا يُرِيدُهَا فَتَمْنَعُهُ نَفْسَهَا، إِمَّا أنْ تَكُونَ غَضْبَى، أوْلَمْ تَكُنْ نَشِيطَةً، فَهَلْ عَلَيْنَا فِي ذَالِكَ مِنْ حَرَجٍ؟ قالت: نَعَمْ. إِنَّ مِنْ حَقِّهِ عَلَيْكِ أنْ لَوْ أَرَادَكِ، وَأَنْتِ عَلَى قَتَبٍ، لَمْ تَمْنَعِيهِ. قالت: قُلْتُ لَهَا: إِحْدَانَا تَحِيضُ، وَلَيْسَ لَهَا وَلِزَوْجِهَا إِلاَّ فِرَاشٌ وَاحِدٌ، أوْ لِحَافٌ وَاحِدٌ، فَكَيْفَ تَصْنَعُ؟ قالت: لِتَشُدَّ عَلَيْهَا إزَارَهَا ثُمَّ تَنَام مَعَهُ، فَلَهُ مَافَوْقَ ذَالِكَ، مَعَ أنِّي سَوْفَ أخْبِرُكِ مَاصَنَعَ آلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْهُ، فَطَحَنْتُ شَيْئًا مِنْ شَعِيرٍ فَجَعَلْتُ لَهُ قُرْصًا. فَدَخَلَ فَرَدَّ آلْبَابَ، وَدَخَلَ إِلى الْمَسْجِد ِ، وَكَانَ إذَا أرَادَ أنْ يَنَامَ أغْلَقَ اْلْبَابَ وَأوْكَأ الْقِرْبَةَ وَأَكْفَأَ آلْقَدَحَ وَأطْفَأ آلْمِصْبَاحَ. فَآنْتَظَرْتُهُ أنْ يَنْصَرِفَ فَأَطْعِمَهُ اْلْقُرْصَ، فَلَمْ يَنْصَرِفْ. حَتَّى غَلَبَنِيَ آلنَّوْمُ وَأوْجَعَهُ ألْبَرْدُ. فَأتَانِي فَأقَامَنِي، ثُمَّ قال: أَدْفِئِينِي. أَدْفِئِينِي. فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي حَائِضٌ. فَقال: وَإِنْ، اكْشِفِي عَنْ فَخِذَيْكِ. فَكَشَفْتُ لَهُ عَنْ فَخِذَيَّ. فَوَضَعَ خَدَّهُ وَرَأْسَهُ عَلَى فَخِذَيَّ. حَتىَّ دَفِق. فَأقْبَلَتْ شَاةٌ لِجَارِنَا دَاجِنَةٌ. فَدَخَلَتْ، ثُمَّ عَمَدَتْ إلى آلْقُرْصِ فَأَخَذَتْهُ، ثُمَّ أَدْبَرَتْ بهِ. قالت: وَقَلِقْتُ عَنة، وَآسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَبَادَرْتُهَا إلى الْبَابِ، فَقَالَ الَنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: خُذِي مَا أَدْرَكْتِ مِنْ

قُرْصِكِ، ولاَ تُؤْذِي جَارَكِ فِي شَاتِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015