إِنِّى أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ فِى زَمَانِ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ كَانَ شَيْخَانِ لِلحَىِّ قَدِ انْطَلَقَ ابْنٌ لَهُمَا فَلَحِقَ بِهِ فَقَالاَ إِنَّكَ قَادِمٌ الْمَدِينَةَ وَإِنَّ ابْنًا لَنَا قَدْ لَحِقَ بِهَذَا الرَّجُلِ فَأْتِهِ فَاطْلُبْهُ مِنْهُ فَإِنْ أَبَى إِلاَّ الاِفْتِدَاءَ فَافْتَدِهِ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَى نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ إِنَّ شَيْخَيْنِ لِلحَىِّ أَمَرَانِى أَنْ أَطْلُبَ ابْنًا لَهُمَا عِنْدَكَ. فَقَالَ تَعْرِفُهُ فَقَالَ أَعْرِفُ نَسَبَهُ. فَدَعَا الْغُلاَمَ فَجَاءَ فَقَالَ هُوَ ذَا فَائْتِ بِهِ أَبَوَيْهِ. فَقُلْتُ الْفِدَاءَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ. قَالَ إِنَّهُ لاَ يَصْلُحُ لَنَا آلَ مُحَمَّدٍ أَنْ نَأْكُلَ ثَمَنَ أَحَدٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ. ثُمَّ ضَرَبَ عَلَى كَتِفِى ثُمَّ قَالَ لاَ أَخْشَى عَلَى قُرَيْشٍ إِلاَّ أَنْفُسَهَا. قُلْتُ وَمَا لَهُمْ يَا نَبِىَّ اللَّهِ قَالَ إِنْ طَالَ بِكَ الْعُمُرُ رَأَيْتَهُمْ هَا هُنَا حَتَّى تَرَى النَّاسَ بَيْنَهُمَا كَالْغَنَمِ بَيْنَ حَوْضَيْنِ مَرَّةً إِلَى هَذَا وَمَرَّةً إِلَى هَذَا. فَأَنَا أَرَى نَاسًا يَسْتَأْذِنُونَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَأَيْتُهُمُ الْعَامَ يَسْتَأْذِنُونَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَذَكَرْتُ مَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد 3/475 (15999) قال: حدَّثنا أبو أحمد محمد بن عَبد اللهِ الزبيري، قال: حدَّثنا سعد، يعني ابن أوس العبسي، عن بلال العبسي، قال: أخبرنا عمران بن حصين الضبي، فذكره.
. أخرجه أحمد 4/66 (16742) و5/379 (23601) قال: حدَّثنا عمر بن سعد أبو داود الحفري، قال: حدَّثنا يَحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: حدَّثني سعد بن