لم يقْض عمرته فَهُوَ حرَام إِلَى قَابل فَوَثَبَ النَّاس فى الظهيرة يضْربُونَ أى يَسِيرُونَ حَتَّى وافوا الْبَيْت وَبينهمْ وَبَين ذَلِك الْمنزل ليلتان فَقيل من ذَلِك للهاجرة صَكَّة عمى قَالَ كرب بن جبلة العدوانى
(الطَّوِيل)
(صك بهَا بَحر الظهيرة عابرا ... عمى وَلم ينعلن إِلَّا ظلالها)
(وجئن على ذَات الصفاح كَأَنَّهَا ... نعام تبغى بالفلاة رئالها)
(فطوفن بِالْبَيْتِ الْحَرَام وقضيت ... مناسكها وَلم يحل عقالها)
وَالْأَصْل لَقيته وَقت صَكَّة عمى أى وَقت ضَربته فَأجرى مجْرى قَوْلهم آتِيك خفوق النَّجْم ومقدم الْحَاج وَقيل هُوَ تَصْغِير أعمى مرخما وَالْمرَاد الظبى وَيُقَال أَيْضا صَكَّة أعمى قَالَ يصف بقرة مسبوعة
(الرجز)
(وَأَقْبَلت صَكَّة أعمى خاليه ... فَلم يجد إِلَّا سَلاما داميه) لِأَن الوديقة فِي ذَلِك الْوَقْت تصك الظبى فيطرق فى كناسَة كَأَنَّهُ أعمى والصكة على هَذَا مُضَافَة إِلَى الْمَفْعُول ويروى صَكَّة حمى فعل من حميت الشَّمْس بِوَزْن غزى منونا
1012 - لَقيته عَن عفر أى بعد شهر وَنَحْوه وَالْأَصْل فِيهِ قلَّة الزِّيَارَة