مَدِينَة الزباء حَتَّى كَانَ آخرهَا بَعِيرًا مر على بواب الْمَدِينَة وَبِيَدِهِ منخسة فَنَخَسَ بهَا الغرارة فأصابت خاصرة الرجل الذى فِيهَا فضرط فَقَالَ البواب ذَلِك
452 - شَرّ مَا اجاءك الى مخة عرقوب لَا مخ فِيهِ فالملجأ إِلَيْهِ أَشد النَّاس اضطرارا ويروى شَرّ مَا اختللت إِلَيْهِ مخ عرقوب أى افْتَقَرت إِلَيْهِ من الْخلَّة وَهِي الْحَاجة يضْرب فِي الْفَاقَة إِلَى الْبَخِيل
453 - شراب بانقع جمع نقع وَهُوَ المَاء الناقع أى الثَّابِت فى مَكَان يُقَال نقع المَاء نقوعا إِذا ثَبت يضْرب للرجل المجرب الذى عرف الْأُمُور وغاص عَلَيْهَا فَهُوَ يَأْتِيهَا من مأتاتها وَأَصله أَن الطَّائِر الحذر عرف أَن الْمِيَاه الَّتِى هى مشارب النَّاس لَا تَخْلُو من أشراك تنصب عَلَيْهَا فَهُوَ يتجنبها وَيرد مستنقعات المَاء فِي الفلاة وَقيل إِن دَلِيل الْعَرَب فى باديتها يعرف الْمِيَاه الغامضة فى المهامه فَهُوَ باهتدائه إِلَيْهَا يحذق الدّلَالَة وسوك الطّرق بِالنَّاسِ وَقيل إِن الْعَرَب تَقول للحريص الَّذِي لَا يرويهِ شىء حَتَّى مَتى تكرع وَلَا تبضع إِنَّك لشراب بأنقع يُقَال بضع إِذا روى أى لَا تروى على أَنَّك كثير الشّرْب بالمياه