178 - جَاءَت قضهم بقضيضهم القض الْكسر والحطم فَجعل عبارَة عَن الْإِلْحَاق بِسُرْعَة والقضيض بِمَعْنى المقضوض وَمعنى الْكَلَام أَنهم جاؤا مُجْتَمعين منقضا آخِرهم على أَوَّلهمْ فَجعل أَوَّلهمْ قاضا لِأَنَّهُ يستلحق آخِرهم بِسُرْعَة كَأَنَّهُ يحطمه على نَفسه وَجعل آخِرهم مقضوضا لِأَنَّهُ يحطم وَيلْحق بِسُرْعَة وَهَذَا من بَاب طلبته جهدك وَرجع عوده على بدئه وَالتَّقْدِير جاؤا يقضون قضا بقضبضهم أَي مَعَ قضيضهم وَقيل القض الْحَصَا الْكِبَار والقضيض الصغار قَالَ أَبى بن هريم الغنوى
(الْكَامِل)
(جَاءَت فَزَارَة قضها بقضيضها ... لسراتهم فى الْفَارِسِي وئيد)
(وتحدثوا مَلأ لتصبح أمنا ... عذراء لَا كهل وَلَا مَوْلُود)
وَقَالَ آخر
(الطَّوِيل)
(وَجَاءَت جحاش قضها بقضيضها ... وَجمع عَوَالٍ مَا أدق وألأما)
وَرُبمَا قَالُوا قضها بِالرَّفْع وَرُبمَا كسروا الْقَاف