فلما انتبه قال ذلك ودعا به، فلم يلبث بعد ذلك إلا قليلا، حتى بعث إليه معاوية من تلقى نفسه بمائة وخمسين ألفا.

106 - قصة لرجل من أصحاب الحديث قد انقطع به ففتح الله عليه.

قرأت في أصل القاضي يونس بن عبد الله رحمه الله: حدثنا ثقة من شيوخنا، عن أحمد بن خالد، عن يحيى بن عمر أن بهدلة بن نمير الواسطي قال: كنت في مجلس يزيد بن هارون بواسط، ومعنا رجل من أصحاب الحديث، ممن كان يديم الرحلة، وقد نفدت نفقته في بعض الطريق، فقال له رجل من الزهاد: من تؤمل في بلدنا هذا لما نزل بك؟ قال: الشيخ يزيد بن هارون.

قال: إذا لا ينفعك ولا يبلغك أملك؟ قال: ولم ذلك؟ قال: إني قرأت في بعض الكتب المنزلة أن الله عز وجل يقول: «وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني، لأقطعن أمل كل مؤمل أمل غيري باليأس، ولألبسنه ثوب المذلة بين الناس، ولأبعدنه من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015