تطلب إليه أنا أو عبدي» ؛ فياسوأتاه ".
ثم انحدر إلى الشط فتوضأ.
ثم صلى وخر ساجدا وقال: «يا رب، قد علمت ما كان مني، وذلك لجهلي وخطئي، فإن عاقبتني عليه فأنا أهل لذلك، وإن عفوت عني فأنت أهل لذلك، وقد عرفت حاجتي فاقضها برحمتك» .
فوقع بنفسه أن ينظر عن يمينه، فإذا هو بنحو أربعمائة دينار، فتناول منها دينارا واحدا، وأمسك عن سائرها، وقيدت عنه، ثم جاء إلى أصحابه، فدفع إليهم الدينار، وأنكروا حاله فسألوه فكتمهم ذلك، وسكت فلم يخبرهم بشيء من أمره.
ذكر سعيد بن أسد في كتاب: فضائل التابعين له: حدثنا خالد، قال: أنا العطاف بن خالد أن رجلا اشتكى شكوى شديدة وأعيا الأطباء، فأتى يوما إلى سعيد بن المسيب فقال: يا أبا محمد، إني اشتكيت شكوت طالت بي، وقد أعيت الأطباء، وقد جئتك أتوجه بك إلى الله، فادع الله أن يكشف عني.
فقام فتوضأ، ثم صلى ركعتين، ثم دعا الله عز وجل فما لبث أن برئ وصح، والحمد لله رب العالمين كثيرا.