قال: أدعو تؤمن.
فدعا.
ثم قال: إنا جمعنا لك هذه النفقة لتنتفع بها.
فقال: أبلغكم أني محتاج؟ ما لي فيها حاجة.
قال: فمكثنا عنده وهو يرينا أنه لا يكره مكاننا.
ثم سلمنا وخرجنا، فلما كان بعد ذلك، أتيت تلك الدار، فقال لي صاحب الدار: لا جزاكم الله خيرا، ما قلتم للرجل؟ مذ خرجتم من عنده خرج فلم أره حتى الساعة.
149 - قال يونس بن عبد الله: حدثني ثقة من شيوخي، عن قاسم بن أصبغ، قال: سمعت أصبغ بن خليل يقول: حضرت الاستسقاء في أيام الأمير الحكم، في مصلى الربض بقرطبة، وكان القحط قد ألح فاستسقى بنا الخطيب ثم قال بعد دعائه: يا فلان البلوطي، عزمت عليك إن كنت تسمع كلامي لتقومن.
فلم يجبه أحد.
ثم قال ذلك ثانية فلم يجبه.
ثم قال في الثالثة: يا فلان البلوطي، عزمت عليك بالله حيث كنت لتقومن.
فقام إليه رجل قد التف في كسائه، فقال له: ما لك؟ فنصحتني وأنا حيث كنت أدعو.
فقال الخطيب: