توكل على الله فهو الذي ... يسبب للرزق أسبابه
ويأتيك بالرزق من حيث لا ... تظن ويفتح أبوابه
وكل محب صفا حبه ... لمولاه راض بما نابه
قرأت بخط يونس رحمه الله: حدّث أبو زيد عمر بن شيبة، قال: حدثني محمد بن عمران مولى محمد بن إبراهيم الهاشمي، قال: كتب أبو جعفر المنصور إلى محمد بن إبراهيم فأمره بحبس ابن جريج، وعباد بن كثير، وسفيان الثوري، ورجل من آل أبي طالب، ففعل ذلك.
قال: فلما كان الليل، رأيت الأمير محمد بن إبراهيم منكسرا مفكرا، فسألته عن ذلك فقال لي: حبست عيونا من عيون المسلمين، وذا رحم من الأفاضل، فلعل المنصور يقتلهم ليعز سلطانه فأبوأ بإثمهم.
قلت: فتصنع ماذا؟ قال: أخلي والله سبيلهم وأتوكل على ربي عز وجل.
ثم قال لي: انطلق إلى الطالبي براحلة وخمسين دينارا، واسأله أن يحللني مما روعته به