(ب) تصفية مصدر التلقي مما شابه فعكر روائه، وخالطه فشوه جماله، من أحاديث موضوعة، وتفسيرات موهومة، وقواعد باطلة، وآراء مجردة كاذبة.
(ت) التلقي للتنفيذ والتطبيق والعمل بالعلم {يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2-3] .
قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: "كنا نتعلم العشر آيات لا نتجاوزهن حتى نعمل بها" [أخرجه ابن جرير في تفسيره بسند صحيح] .
ولله درّ القائل:
معذب قبل عباد الوثن ... وعالمٌ بعمله لم يعملن
(ث) أن يكون المربي عالماً ربانياً قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ} [المائدة: 44] ، وقوله تعالى: {لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة: 63] .