وهذا كله تناقض عجيب يدعو إلى العجب، تدحضه الحقائق التي ذكرناها عن مفهوم السُنَّة والحديث!

ولسنا في حاجة إلى الحديث عن كتابة الأحاديث (?)، والإذن في الكتابة (?)، والأقوال في الجمع بينهما (?)، والراجح من الأقوال (?)، حتى لا يطول بنا الحديث.

مزاعم المُسْتَشْرِقِينَ:

وأما عن مزاعم المُسْتَشْرِقِينَ في هذا المقام (?)، فحسبنا أنْ ننقل قول الدكتور سزكين (?):

ونرى لزاماً علينا أنْ نُنَبِّهَ إلى أنَّ جُولْدْتسِيهِرْ لم يدرس كُتُبَ علم أصول الحديث دراسة شاملة، رغم أنه عرف قسماً منها وما يزال مخطوطاً إلى ذلك الوقت، وفوق هذا يبدو لنا أنه لم ينظر - رغم كثرة مصادره - إلى بعض المعلومات في سياقها وفي ضوء ظروفها، ويبدو لنا - كذلك - أنه لم يصب في فهم المواضع التي قد تعطي - لأول وهلة - دلالة تختلف عن معناها الحقيقي اختلافاً أساسياً.

وعلى كل حال فقد مَرَّتْ مكتبة الحديث بالمراحل التالية: أ - كتابة الحديث .. ب - تدورين الحديث .. جـ - تصنيف الحديث .. ولقد عرف فون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015