بِكَلَامٍ حَسَنٍ)، وقالَ أَيْضًا: (التَّأْوِيلُ عِنْدَ أَصْحَابِ الحَدِيثِ نَوْعٌ مِنَ التَّكْذيبِ) (?).
18 - (الرَّدُّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أنَّ اللهَ في كُلِّ مَكَانٍ، وعَلَى مَنْ زَعَم أنَّ اللهِ لَيْسَ لَهُ مَكَانٌ، وعَلَى مَنْ تَأَوَّلَ النُّزُولَ عَلَى غَيْرِ النُّزُولِ)، ذَكَرُه ابنُ تَيْمِيَّةَ في حديث النزول (?)، ونَقَلَ منهُ مَوَاضِعَ في الفَتَاوَى، ومِنْهَا قَوْلُهُ: (... وإن كانَ طَائِفَةٌ مِمَّن يَدَّعِي السُّنَّةَ يَظُنُّ خُلُوّ العَرْشِ منهُ، وقدْ صَنَّفَ أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَنْدَه في ذَلِكَ مُصَنَّفًا، وزَيَّفَ قَوْلَ مَنْ قالَ: إنَّهُ يَنْزِلُ ولَا يَخْلُو مِنْهُ العَرْشُ، وضَعَّفَ مَا نُقِلَ في ذَلِكَ عَنْ أَحْمَدَ في رِسَالةِ مُسَدَّدٍ، وقالَ: إنَّها مَكْذُوبةٌ على أَحْمَدَ، وتَكَلَّمَ عَلَى رَاوِيها البَرْذَعِيِّ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدٍ، وقالَ: إنَّهُ مجْهُولٌ لا يُعْرَفُ في أَصْحَابِ أَحْمَدَ).
وقالَ في مَوْضِعٍ آخَرَ: ورَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَنْدَه بإسنَادِه عَنْ حَرْبِ بنِ إسْمَاعِيلَ قالَ: سأَلْتُ إسْحَاقَ بنَ إبْرَاهِيمَ قُلْتُ: حَدِيثُ النبيِّ صلَّى اللهِ عليه وسلَّم (يَنْزِلُ اللهُ إلى السَّمَاءِ الدُّنيا) قالَ: نَعَمْ يَنْزِلُ اللهِ كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيا كَمَا شَاءَ، وكَيْفَ شَاءَ، وقالَ عَنْ حَرْبٍ: لا يَجُوزُ الَخَوْضُ في أَمْرِ اللهِ تَعَالَى كَمَا يَجُوزُ الخَوْضُ في فِعْلِ المَخْلُوقِينَ، لِقَوْلِ اللهِ تَعَالىَ: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُم يُسْأَلُونَ}.