أَخْبَرنا أَبِى رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا الأَصَمُّ، حَدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ، حَدَّثنا يُونُسُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، حدَّثني ابنٌ لمُحَمَّدِ بنِ مَسْلَمَةَ، عَمَّنْ أَدْرَكَ مِنْ أَهْلِهِ.
وحَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الله بنُ أَبي بَكْرِ بنِ حَزْمٍ قالَ: كَانَتِ المَقَاسِمُ عَلَى أَمْوَالِ خَيْبَر عَلَى الشِّقِّ، والنَّطَاةِ، والكُتَيبةِ (?)، فَكَانَتِ الشِّقُّ، والنَّطَاةُ في سُهْمَانِ المُسْلِمِينَ، وكَانَتِ الكُتَيْبَةُ سَهْمُ اللهِ، وسَهْمُ الرَّسُولِ، وسَهْمُ ذَوِي القُرْبَى، واليَتَامَى، والمَسَاكِينَ، وطَعَامُ أَزْوَاجِ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم -، وطَعَامُ رِجَالِ مَشُوا في الصُّلْحِ بَيْن رَسُولِ الله وأَهْلِ فَدَكٍ (?)، مِنْهُم مُحيِّصَةُ بنُ مَسْعُودٍ، وأَعْطَاهُ مِنْهَا ثَلَاثِينَ وَسْقًا شَعِيرًا، وثَلَاثِينَ وَسْقًا تمْرًا.
وقُسِمتْ خَيْبرُ عَلَى أَهْلِ الحُدَيْبيَةِ، مَنْ شَهدَ مِنْهُم خَيْبَر ومَنْ غَابَ عَنْهَا, ولَمْ يَغبْ عَنْهَا إلَّا جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، فَقَسَمَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَسَهْمِ مَنْ حَضَرَها، فَكَانَ وَادِيهَا وَادِي السُّرَيْرِ، ووَادِي خَاصٍ (?)،