أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ الإسْمَاعِيلِيُّ، حدَّثني أَبِى، حَدَّثنا هِشَامُ بنُ عمَّارِ بنِ نُصَيرِ بنِ مَيْسرَةَ بنِ أَبَانَ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، حدَثنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمِ، حَدَّثنا مَرْزُوقُ بنُ أَبي الهُذَيْلِ، أَخْبَرنيِ الزُّهْرِي، أَخْبَرنيِ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبَيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ أنَّهُ قالَ: ثُمَّ كَانَتْ وَقْعَةُ الحُدَيْبِيَةِ، وأَهَلَّ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، بِعُمْرَةٍ مِنْ ذِي الحُلَيْفَةَ، ومَعَهُ بِضْعَةُ عَشَرةَ ومَائَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، وسَاقَ الهَدِي، وبَعَثَ عَيْنًا مِنْ خُزَاعَةَ، فَلَقِيَهُ عِنْدَ عُسْفَانَ فأَخْبَرهُ بِجَمْعِ قُرَيْشٍ لِقِتَالهِ، فَرَاحُوا مِنْ عُسْفَانَ وضَجَنَانَ (?)، وأَمَرَهُم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، أنْ يَتَيَامَنُوا عَنِ الغَمِيمِ، فَلَمْ يَشْعُرْ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ وأَصْحَابُهُ حَتَّى لَحِقَهُم قَتَرةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وأَصْحَابهِ (?)، فَرَكَضَ إلى مَكَّةَ فأَنْذَرَهُم بأَجْمَعِهِم حَتَّى نَزَلُوا الحُدَيْبِيَةَ -وَادٍ قَرِيبٍ مِنْ بَلْدَحٍ- (?) ونَزَلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، عَلَى ثَنِيَّةٍ بِوَادِي الحُدَيْبِيَةِ ضَنُونِ المَاءِ،