وقالَ: وأَخْبَرنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، أَخْبَرنا هِشَامٌ، عَنْ مُحمَّدٍ قالَ: عَاهَدَ حُيَيُّ بنُ أَخْطَبَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَلَّا يُظَاهِرَ عَلَيْهِ أَحَدًا، وجَعَلَ الله عَزَّ وجَلَّ عَلَيْهِ كَفِيلًا، قالَ: فَلَمَّا كَان يَوْمَ قُرِيظَةَ أَتَي به وبابْنِه سَلْما، قالَ: فَقَالَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أُوْفيِ [الكَيْلَ] (?)، قالَ: فأَمَرَ به فَضُرِبتْ عُنُقُه، وعُنُقُ ابْنِهِ (?).

قالَ: وأَخْبَرنا يَزِيدُ بنُ هَارِونَ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَمْرو، حدَّثني عَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ قالَ: لمَّا نَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أَمْسَى أَتَاهُ جِبريلُ، أَو قالَ: مَلَكٌ، فقالَ: [مَنْ] (?) رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِكَ ماتَ اللَّيْلَةَ استَبْشَرَ لمَوْتهِ أَهْلُ السَّمَاءِ؟ فَقَالَ: لا، إلَّا أنْ يَكُونَ سَعْدًا، فإنَّهُ أَمْسَى دَنِفًا (?)، مَا فَعَلَ سَعْدٌ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، قَدْ قُبِضَ، وجَاءَهُ قَوْمُهُ فَاحْتَمَلُوهُ إلى دَارِهِم، قالَ: فَصَلَّى رَسُولُ الله الفَجْرَ، ثُمَّ خَرَجَ، وخَرَجَ النَّاسُ، فَبِتَّ النَّاسَ مَشْيًا (?)، حَتَّى إنَّ شِسُوعَ نِعَالِهِم لَتُقْطَعُ مِنْ أَرْجُلِهِم، وإنَّ أَرْدِيتَهَم لَتَسْقُطُ عَنْ عَوَاتِقِهِم، فقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، قَدْ بَتَتَّ النَّاسَ، فقَالَ: إنِّي أَخْشَى أنْ تَسْبِقَنَا إليهِ المَلَائِكَةُ كَمَا سبَقَتْنَا إلى حَنْظَلَةَ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015