عِيَاضٍ، عَنْ [يَزِيدَ] (?) بنِ أَبي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بنِ الأَكوَعِ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: كَانَ لِقَاحُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِذِي قَرَدٍ (?) تَرْعَى، فأَغَارَ عَلَيْهَا غَطَفَانُ، فأَقْبَلْتُ أُرِيدُ حَاجَةً فَلَقِيتُ غُلَامًا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ رَضِيَ الله عَنْهُ بِثَنِيَّةِ الوَدَاعِ، فَقُلتُ: مَا شأْنُكَ؟ قالَ: أُخِذَتْ لِقَاحُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قُلْتُ: مَنْ أَخَذَها؟ قالَ: غَطَفَانُ، قالَ: فَصَرَخْتُ صَرَخَاتٍ: يَا صَبَاحَاهْ، فأَسْمَعْتُ مَنْ بَين لَابَتَيْهَا، فَخَرَجتُ أَسْعَى حَتَّى لَقِيتُهُم، وخَرَجتُ وقَدْ أَخَذُوا اللِّقَاحَ، فَلَمْ أَزَلْ أُرَامِيهِم (?).
أَخبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سِنَانٍ القَزَّازُ، حدَّثنا عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ المجيدِ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ بُدَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: أَنَّ أُنَاسًا مِنْ قُرَيْشٍ [اسْتَمَدُّوا] (?) رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فأَمَدَّهُم بِقَوْمٍ كَانُوا يُسَمَّونَ القُرَّاءَ، يَقُومُونَ باللَّيْلِ، ويَحْتَطِبُونَ بالنَّهَارِ، فَلَمَّا قَدِمُوا بِئْرَ مَعُونَةَ قُتِلُوا، فَدَعَا عَلَيْهِم رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - شَهْرًا، وكَانَ ذَلِكَ الشَّهْرُ تِسْعًا وعشرينَ يَوْمًا، ثُمَّ كَفَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْهُم، فَقَرأْنَا بِهِم قُرَآنًا: (أنْ بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنا، أنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنا فَرَضِيَ عَنَّا وأَرْضَانَا) (?).
...