حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ فُلَيْحِ بنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عَن الزُّهْرِيِّ قالَ: وغَزَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - غَطَفَانَ، فَلَقِيَهُ عَوْفَ بنَ الحَارِثِ (?)، رَجُلٌ مِنْ محُارِبَ، وأَخَذَ السَّيْفَ وقالَ: مَنْ يَعْصِمُكَ مِنِّي يَا مُحمَّدُ؟ قالَ: اللهُ، فأَلْقَى السَّيْفَ، فَخَرَّ مِنْ يَدِه السَّيْفُ، فقالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: اللَّهُمَّ اكْفِنَا عَوْفًا بِمَ شِئْتَ، فَدَلَجَ بينَ كَتِفَيْهِ فَخَرَّ مَيْتًا. وقالَ: هِيَ غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ (?).
وفِيهَا قَصُرَتِ الصَّلَاةُ كَمَا ذَكَرُوا واللهُ أَعْلَمُ، قالَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فيِ الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مّبِينا} [سورة النساء: 101].
ولَا يُدْرَى مَتَى كَانَتْ هَذِه الغَزْوَةُ، أَقْبَلَ بَدْرٍ أَو بَعْدَهُ، أَو فِيمَا بَيْنَهُ وبَينْ أُحُدٍ، أَو مِنْ بَعْدِ أُحُدٍ (?).
...