مِنْ أُمَّتهِ قدْ فُضِّلَ عَلَيْهِم بالحُسْنِ، كَمَا فُضِّلَ القَمَرُ لَيْلةَ البَدْرِ عَلَى سَائِر الكَوَاكِبِ، قالَ قُلْتُ: يَا جِبريلُ، مَنْ هَذا؟ قالَ: هَذا يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قالَ: فَصَلَّى عَلِيَّ واسْتَغْفَر لي، قالَ: ثُمَّ انْطَلَق بِي إلى السَّمَاءِ الثَّالِثةِ فاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذا؟ قالَ: جِبريلُ، قِيلَ: ومَنْ مَعَكَ؟ قالَ: مُحمَّدٌ، قِيلَ: وقدْ بُعِثَ إليهِ؟ قالَ: نَعَمْ، فَفَتَحُوا، فَصَلُّوا عَلِيَّ واسْتَغْفَرُوا لي، قالَ: وإذا فِيها رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما قَرِيبُ الشَّبهِ مِنْ صَاحِبه ومَعَهُما تَبَعَهُمَا مِنْ أُمَّتِهِمَا، قالَ قُلْتُ: يَا جِبريلُ، مَنْ هَؤُلاءِ؟ قالَ: هَؤُلاءِ بَنُو الخَالَةِ يَحْيى بنُ زَكَريَّا وعِيسَى بنُ مَرْيمَ، قالَ: فَصَلُّوا عَلِيَّ واسْتَغْفَرُوا لي، قالَ: ثُمَّ انْطَلَق بِي إلى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذا؟ قالَ: جِبريلُ، قِيلَ: ومَنْ مَعَكَ؟ قالَ: مُحمَّدٌ، قِيلَ: وقدْ بُعِثَ إليهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفَتَحُوا لَنا، فَصَلُّوا عَلِيَّ واسْتَغْفَرُوا لي، قالَ: وإذا أَنا بِرَجُلٍ مَعَهُ تَبِعَةٌ مِنْ أُمَّتِهِ، قالَ قُلْتُ: يا جَبريلُ، مَنْ هَذا؟ قالَ: هَذا إدْرِيسُ، قالَ اللهِ عزَّ ذِكْرُهُ {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [سورة مريم، الآية 57]: قَالَ: فصلَّى عَلِيَّ واسْتَغْفَرَ لي، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إلى السَّمَاءِ الخَامِسةِ، فَاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذا؟ قالَ: جِبريلُ، قِيلَ: ومَنْ مَعَكَ؟ قالَ: مُحمَّدٌ، قِيلَ: وقدْ بُعِثَ إليه؟ قالَ: نَعَمْ، فَفَتَحُوا لَنا، فَصلُّوا عَلِيَّ واسْتَغْفَرُوا لي، قالَ: وإذا أَنا فِيها بِرَجُلٍ تَضْرِبُ لحيَتُهُ قَرِيبًا مِنْ سُرَّتهِ، شَمَطٌ وسَوَادُ لِحيَتهِ يَصْفَارُّ، وإذا هُو أكثرُ مَنْ مَرَرتُ به تَبَعًا، قالَ قُلْتُ: يَا جِبريلُ، مَنْ هَذا؟ قالَ: هَذا المُجِيبُ في قَوْمهِ هَارُونُ، قالَ: فَصَلَّى عَلِيَّ واسْتَغْفَر لي قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إلى السَّمَاءِ السَّادِسةِ فَاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذا؟ قالَ: جِبريلُ، قِيلَ: ومَنْ مَعَكَ؟ قالَ: مُحمَّدٌ، قِيلَ: وقدْ بُعِثَ إليهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفَتَحُوا لَنا فَصلُّوا