[سنَةُ سَبْعٍ وعِشرِينَ وَمِائَةٍ]

* وفِي سَنَةِ سَبْعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، بَعَثَهُ مَرْوَانُ.

* قالَ المُهَلَّبِيُّ: وَظَهَر أَبو مُسْلِمِ بُخَرَسَانَ، ثُمَّ انْصَرفَ مَرْوَانُ إلى الجَزِيرَةَ، وقَدْ غَلَبَ الضَّحَّاكُ بنُ [قَيْسٍ] (?) الشَّيْبَانِيُّ الخَارِجيُّ على أَكثرَ الجَزِيرَةَ، فَسَارَ إليهِ مَرْوَانُ، فَلَقِيهُ بِكُفْرَ تُوْثَا (?) فَقُتِلَ الضَّحّاكُ، فَقَامَ بأَمْرِ الخَوَارِجِ الخَيبرِيُّ الشَّيْبَانِيُّ، فَلَقِيَهُ مَرْوَانُ فَقَاتَلهُ فَانْكَشَفَ مَرْوَانُ، ودَخَلَ الخَيبَرِيُّ عَسْكَرَ مَرْوَانَ، وقَعَدَ في فُسْطَاطهِ، وكَانَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَرْوَانَ يُقَاتِلُ الخَوَارِجَ في المَيْمَنةِ، فَكَشفَ الخَوَارِجُ والخَيبرِيُّ في فُسْطَاطِ مَرْوَانَ، فَنَزعُوا أَوْتَادَ الفُسْطَاطِ عَلَيْهِ، ثُمَّ ضَرَبُوهُ بالعُمُدِ حَتَّى قَتَلُوهُ، ووَلِيَ شَيْبَانُ أَمْرَ الخَوَارِجِ (?)، فَقَاتَلَهُ بالمَوْصِلِ سَنَتَهُ كُلَّهَا، ثُمَّ هَزَمهُ مَرْوَانُ فَلَحِقَ شَيْبَانُ بِفَارِسَ.

وقِيلَ: ثُمَّ أَتَى مَرْوَانُ دِمَشْقَ فَبَايِعَ لَهُ أَهْلُ الشَّامِ في صَفَرَ سَنَةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.

وقالَ الخُطَبِيُّ: وظَهَر عَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ في خلَافةِ مَرْوَانَ بنِ مُحَمَّدٍ (?)، فَبُويِعَ لَهُ بالخِلَافةِ بَأَصْبَهَانَ، وفَارِسَ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015