أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ مَنْصورٍ وإسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ، أنَّ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْهَا قالتْ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: كُلُّ نِسَائكَ لَهَا كُنْيَةٌ غَيْرِي، فقالَ لَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: اكْتَنِي بأُمِّ عَبْدِ اللهِ، فكَانَ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ عَبْدِ الله حَتَّى مَاتَتْ ولَم تَلِدْ قَطُّ (?).
* حَفْصَةُ بنتُ عُمَرَ، زَوْجُ رَسُولِ اللهِ، مَاتَتْ في خِلَافةِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ سنةَ ثَلَاثٍ، وقِيلَ: سَنةَ خَمْسٍ مِنْ خِلَافتهِ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ حَدِيثَهَا: (مَنْ لم يَجْمَع الصِّيَامَ قَبْلَ الفَجْرِ فَلَا صِيَام لَهُ).
* أُمُّ حَبِيبَةَ بنتُ أَبِي سُفْيَانَ، زَوْجُ رَسُولِ اللهِ، واسْمُهَا رَمْلَةُ، تُوفِّيتْ في خِلَافةِ مُعَاوِيةَ بنِ أَبي سُفْيَانَ سنةَ ثِنْتَيْنِ وأَرْبَعِينَ، وقِيلَ: أَرْبَعٌ وأَرْبَعِينَ، رَوَى عَنْهَا أَخُوهَا مُعَاوِيةُ حَدِيثُهُا: أَكَانَ رَسُولُ الله يُصَلِّى في الثَّوْبِ الذي يُضَاجِعُكِ فيهِ؟ فقالتْ: نَعَمْ، إذا لم يَرَ فِيهَا أَذَى.
* زَيْنَبُ بنتُ خُزَيْمةَ، زَوْجُ رَسُولِ الله، وكانَ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ المَسَاكِينِ، وتُوفِّيتْ قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانتْ أَوَّلَ نِسَائهِ مَوْتًا، رَوَى حَدِيثُهَا الشَّعْبِيُّ قالَ: قُلْنَ النِّسْوَةُ لِرَسُولِ الله: أَيُّنَا أَسْرعُ بكَ لُحوقًا؟ فقالَ: (أَطْوَلَكُنَّ يَدًا)، فأَخَذْنَ يَتَذَارَعْنَ أَيَّتَهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا، فَلَمَّا تُوفِّيتْ زَيْنَبُ عَلِمْنَ أَنَّهَا كانتْ أَطْوَلَهُنَّ يَدًا في الخَيْرِ والصَّدَقةِ (?).