«المسالك والممالك» في مجموعة يمنى من مخطوطات الأمبروزيانا بميلانو تحت رقم.G 3 وهي عدة أوراق قديمة إلى جانب أوراق أحدث منها، خطها واضح قليل الإعجام، وتقع في أربعة عشر ورقة، في الصفحة 30 سطرا، وفي السطر 10 كلمات وقد تبلغ 13 كلمة. وهي عبارة عن قطعة من كتاب لمحمد بن الحسن الكلاعي، ينقل فيه صفة بيت المقدس عن كتاب المسالك والممالك للحسن بن أحمد المهلّبي، وذكر لولاة مصر، وصفة دمشق، إضافة إلى اقتباس آخر من ابن حوقل.
وقام الدكتور المنجّد بنشر هذه المخطوطة في مجلة المخطوطات العربية عام 1958 مع تحقيق مبدئي لها، وتعريف مختصر بالكاتب والكتاب. غير أن الدكتور المنجّد يخلط في تعريفه لهذا الجغرافي بينه وبين أحد رواة الحديث، ويدعى محمد بن الحسن بن المهلّب، والذي حدّث عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر المؤدّب الأبهري، حسبما يرد في مادة أبهر من «معجم البلدان» لياقوت الحموي. ومصدر هذا الخلط أن الدكتور المنجّد لم يحقق الاسم بشكل صحيح ليتأكد من أنه يخص شخصا آخر، ربما ولد في زمن آخر. كما أنه لم ينتبه إلى انتماء الحسن بن أحمد المهلّبي إلى المنظومة الفكرية الشيعية التي لا تعنى بعلم الحديث لا من قريب ولا من بعيد.