قال في العزيزي: إنها مدينة كبيرة، أهلها مسلمون في طاعة صاحب المنصورة، وبينهما ثلاثون فرسخا «275» .
قال المهلّبي: وبيرون مدينة أهلها مسلمون، ومنها إلى المنصورة خمسة عشر فرسخا «276» .
المنصورة
قال الحسن بن أحمد المهلّبي: سمّيت المنصورة، لأن عمرو بن حفص الهزارمرد المهلّبي بناها في أيام المنصور من بني العباس فسمّيت به. وللمنصورة خليج من نهر مهران يحيط بالبلد فهي منه في شبه الجزيرة، وفي أهلها مروة وصلاح ودين وتجارات، وشربهم من نهر يقال له مهران، وهي شديدة الحر كثيرة البق، بينها وبين الديبل ست مراحل، وبينها وبين الملتان اثنتا عشرة مرحلة، وإلى طوران خمس عشرة مرحلة.