أ- موارد المياه فى مختلف صورها من الآبار والعيون والبرك، وما يتجمع من ماء الأمطار والسيول فى الأحواض، وما أقامه الإنسان من قباب على هذه الموارد.

ب- كما ذكر ما أقيم على الطرق فى محطاتها من خدمات للمسافرين كالخانات والرباطات والحصون، وينزل بعضها من يقومون بالخفارة (البذرقة) من قبل السلطان.

ح- كذلك يشير إلى معلومات عن السكان وعن نمط السكن حتى ولو قل عدد السكان حتى لا يتجاوز بضعة أشخاص، كما يحصى المساكن، ولا ينسى ذكر ما بالقرى من زرع وضرع، وهو يفعل كل ذلك بدقة واضحة.

والملاحظ أن نصيب ديار الإسلام من حيث صفحات الكتاب فيه تفاوت كبير بين ما يخص كل إقليم، فإذا كان ما يخص ما وراء النهر يتجاوز ثلاثين صفحة ومثله ما يخص بلاد فارس، فإنّ ما يخص خراسان هو نحو 16 صفحة، وما عدا هذه الأقاليم الثلاثة من جملة الأقاليم لا يتجاوز عشر صفحات لكل إقليم، وأحيانا أقل من ثلاث صفحات، مع الأخذ فى الاعتبار ما فى هذه الطبعة من هوامش وتعليقات تشغل حيزا كبيرا لا يقل عن ثلث حجم الكتاب ككل. ومثل هذا التفاوت يرجع إلى أن الإصطخرى قد زار ما وراء النهر وبلاد فارس موطنه الأصلى، كما زار ديار العرب ومصر والشام والعراق والجزيرة العربية، أما ما عدا هذه المناطق فهو مقل فى سرد التفاصيل مكتفيا أساسا بصور الأقاليم.

د. عبد العال الشامى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015