سعيد «1» ، واسم عبد الله بزرجمهر بن خدايداد بن المرزبان، وبلده فسا، توطن شيراز «2» ، وهو من جانب أمه «3» منسوب إلى بنى مروان، ومنهم محمد بن يعقوب من أهل يزد، استقل بدواوين فارس وتوطن بخارى. وبفارس قوم يقال لهم أهل البيوتات، يتوارثون فيما بينهم أعمال الدواوين «4» ، منهم آل حبيب وكان مشايخهم مدرك وأحمد والفضل بنو حبيب، وأصلهم من كام فيروز ومنشؤهم شيراز، قطنوها وتقلدوا الأعمال الجليلة الشريفة، وكان المأمون الخليفة استدعى مدرك بن حبيب إلى بغداد للحساب وغيره من وجوه الخدمة، وحظى عنده وقرأ عليه «5» ومات ببغداد أيام المعتصم، واتهم يحيى بن أكثم به «6» ؛ وآل أبى صفيّة من موالى باهلة، منهم يحيى وعبد الرحمن «7» وعبد الله بنو محمد بن اسماعيل، ناقلة توطنوا بها فى زمان المأمون وتقلدوا أعمال «8» الديوان بها «9» ؛ وأما آل المرزبان بن زادية، فإنهم كانوا من أهل شيراز، وكان الحسن بن المرزبان بندارا لمحمد بن واصل «10» ، ومن بعده ليعقوب ابن الليث؛ وكان جعفر بن سهل بن المرزبان كاتب أبى الحارث بن فريغون من أهل هذا البيت «11» ، وخدم علىّ بن المرزبان عمرو بن الليث على ديوان الاستدراك، وآل المرزبان بن خدايداد الذين يقال إن أصلهم من فسا، وهم أقدم أهل هذه البيوتات «12» ، وأكثرهم عددا، ومنهم أبو سعيد «13» الحسن بن عبد الله ونصر بن منصور بن المرزبان، وعبد الرحمن بن الحسين بن المرزبان، وخدايداد بن مردشاد بن المرزبان، وأحمد بن خدايداد فى جماعة تركنا تقصى عددهم، يتولون طرفا من أعمال الديوان إلى يومنا هذا، وآل مردشاد بن نسبة، منهم على بن مردشاد وأولاده الحسن والحسين وأحمد، وإلى يومنا هذا منهم عمّال العمالات، فهؤلاء مع آخرين لم نذكرهم أهل بيوت يتوارثون هذه الأعمال «14» .