وامّا الخاصّيّات بها فانّ عندهم بتستر الشاذروان الّذى بناه سابور وهو من اعجب البناء واحكمه بلغنى انّ امتداده يقرب من ميل قد بنى بالحجارة كلّه حتّى تراجع الماء فيه وارتفع الى باب تستر ولهم بالسّوس بلغنى والله اعلم انّ تابوتا وجد فى ايّام ابى موسى الاشعرىّ فذكروا انّ فيه عظام دانيال النّبيّ عليه السلام وكان اهل الكتاب يديرونه فى مجامعهم ويتبرّكون به ويستسقون المطر به اذا اجدبوا فاخذه ابو موسى وعمد الى نهر على باب السوس فشقّ منه خليجا وجعل فيه ثلاثة قبور مطويّة بالآجرّ ودفن ذلك التابوت فى احد القبور ثمّ استوثق منها كلّها وعمّاها ثمّ فتح الماء حتّى غلب زيد النهر الكبير على ظهر تلك القبور والنهر يجرى عليها الى يومنا هذا ومن نزل الى قعر الماء وجد تلك القبور ولهم بناحية آسك متاخما لارض فارس جبل يتّقد منه نار ابدا لا ينطفئ ويرى منها الضوء بالليل والدخان بالنهار وهو فى حدّ خوزستان ويشبه فيما اظنّ انّه عين نفط او زفت او غيره ممّا تعمل فيه النار فوقع فيه على قديم الايّام نار فعلى قدر ما تخرج يحترق ابدا فيما احسبه من غير ان رايت علامة لذلك ولا سمعت به وانا اقوله ظنّا ولهم بعسكر مكرم صنف من العقارب صغار على قدر ورق الانجذان تسمّى الجرّارة قلّ ما يسلم من لسعه وهى ابلغ فى القتل من بعض الحيّات وامّا تستر فانّ بها يتّخذ الديباج الّذى يحمل الى الدنيا وكسوة مكّة من الديباج يتّخذ بها وبها للسلطان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015