بمجارى مياهها وزينت بتبصيص قصورها وهى ازكى بلاد الله واحسنها اشجارا وثمارا وفى عامّة مساكنهم البساتين والحياض والمياه الجارية قلّ ما تخلو سكّة او دار من نهر جار، وبفرغانة والشاش واشروسنة وسائر ما وراء النهر من الاشجار الملتفّة والثمار الكثيرة والرياض المتّصلة ما لا يوجد مثله فى سائر الامصار وبفرغانة فى الجبال الممتدّة بينها وبين بلاد الاتراك من الاعناب والجوز والتفّاح وسائر الفواكه مع الورد والبنفسج وانواع من الرياحين كلّ ذلك مباح لا مالك له ولا مانع دونه وكذاك فى جبالها وجبال ما وراء النهر من الفستق المباح ما ليس فى بلد وباشروسنة ورد يتّصل الى آخر الخريف ولما وراء النهر كور اوّلها فيما يصاقب جيحون على معبر خراسان كورة بخارا ويتّصل بها سائر السغد المنسوب الى سمرقند وأشروسنة والشاش وفرغانة وكشّ ونسف والصّغانيان واعمالها والختّل وما يمتدّ على نهر جيحون من التّرمذ والقواذيان وأخسيسك وخوارزم وامّا فاراب وأسبيجاب الى الطّراز وايلاق فمجموع الى الشاش وامّا خجندة فمضمومة الى فرغانة وجمعنا ما بين واشجرد والصغانيان الى عمل الصغانيان وجعلنا الختّل فيما وراء النهر لانّها ما بين وخشاب وجرياب وجعلنا خوارزم ممّا وراء النهر لانّ مدينتها وراء النهر وهى الى كور ما وراء النهر اقرب فامّا بخارا وكشّ ونسف فقد كان يجوز ان نجمعها كلّها الى السغد ولكنّا فرّقناها ليكون ايسر فى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015