ثمّ يليه باب روذكران، وابنيتها كلّها طين آزاج معقودة لانّ الخشب بها يتسوّس ولا يثبت ومسجد الجامع فى المدينة دون الربض اذا دخلت من باب فارس ودار الامارة فى الربض بين باب الطعام وبين باب فارس خارج المدينة والحبس فى المدينة عند مسجد الجامع وهناك ايضا دار امارة على ظهر مسجد الجامع وعند الحبس ولكنّها نقلت الى الربض، وهناك بين باب الطعام وبين باب فارس قصر ليعقوب بن اللّيث وقصر لعمرو بن الليث ودار الامارة فى دار يعقوب بن الليث وداخل المدينة بين باب كركويه وباب نيشك بنيّة عظيمة تسمّى أرك كانت خزانة بناها عمرو بن الليث، واسواق المدينة الداخلة حوالى مسجد الجامع وهى اسواق على غاية العمارة واسواق الربض اسواق عامرة ايضا منها سوق يسمّى سوق عمرو بناه عمرو بن الليث وقفه على مسجد الجامع والبيمارستان والمسجد الحرام وغلّة هذه السوق فى كلّ يوم نحو الف درهم، وفى المدينة الداخلة انهار منها نهر يدخل من الباب العتيق والثانى من الباب الجديد والثالث يدخل من باب الطعام ومقدار هذه الانهار اذا جمعت ما يدير الرحى، وعند مسجد الجامع حوضان عظيمان يدخلهما الماء الجارى ويخرج ينصرف فى بيوت الناس وسراديبهم ومعظم دور المدينة والربض فيها ماء جار وبساتين وفى ربضها انهار تاخذ منها هذه الانهار الّتى تدخل المدينة والسوق ممتدّ من باب فارس من المدينة الى باب مينا متّصل نحو نصف فرسخ وارضها سبخة ورمال وهى حارّة بها نخيل ولا يقع بها ثلوج وهى ارض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015