ورائهم عبد القيس، وامّا بادية الجزيرة فانّ بها احياء من ربيعة واليمن واكثرهم كلب اليمن وفى قبيلة منهم يعرفون ببنى العليص خرج صاحب الشأم الّذى فلّ جيوش مصر واوقع باهل الشام حتّى قصده المكتفى بنفسه الى الرّقّة فاخذه، وبادية السماوة من دومة الجندل الى عين التّمر وبرّيّة خساف من بادية الجزيرة، وبرّيّة خساف فيما بين الرّقّة وبالس عن يسار الذاهب الى الشام، وصفّين أرض من هذه البادية بقرب الفرات ما بين الرّقّة وبالس وهو الموضع الّذى كانت به حرب معاوية وعلىّ صلوات الله عليه والحرب ينسب اليه ورايت هذا الموضع من بعد واخبرنى من راى به قبر عمّار بن ياسر رضه وبيت المال الّذى كان يجمع فيه الفىء لعلّى بن أبى طالب صلوات الله عليه، وامّا بادية الشام فانّها ديار لفزارة ولخم وجذام وبلى وقبائل مختلطة من اليمن وربيعة ومضر وأكثرها يمن والرمل المذكور بالحجاز هو الرمل الّذى عرضه من الشقوق الى الأجفر وطوله من وراء جبلى طيّئ الى ان يتّصل مشرّقا بالبحر وهو رمل اصفر ليّن المسّ يكاد بعضه يحكى الغبار وامّا تهامة فانّها قطعة من اليمن وهى جبال مشتبكة اوّلها مشرف على بحر القلزم ممّا يلى غربيّها وشرقيّها بناحية صعدة وجرش ونجران وشماليّها حدود مكّة وجنوبيّها من صنعآء على نحو من عشر مراحل وقد صوّرت جبال تهامة فى صورة ديار العرب وبلاد خيوان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015